
استقبلت هيئة الرقابة الإدارية وفدًا من مجموعة إي بي موللر – ميرسك، الذي ضم (11) من كبار المسؤولين بالشركة من فروعها المنتشرة حول العالم، وجاءت هذه الزيارة في إطار النتائج الإيجابية للمؤتمر الاقتصادي المصري – الدنماركي، حيث تم استعراض مهام واختصاصات الهيئة ودورها الفاعل في مجال منع ومكافحة الفساد، كما تم تناول أنشطة التدريب بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، ومراحل إنشاء وتطوير منظومة البنية المعلوماتية للدولة المصرية ودورها في دعم متخذي القرار بالمعلومات الدقيقة للوصول إلى قرارات أكثر فعالية، بالإضافة إلى التطورات التي شهدها دور الهيئة في مجال دعم الاستثمار وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين.
وقد أبدى الحضور تقديرهم للجهود التي تبذلها الدولة في مختلف المجالات من خلال حرصها على توفير البيانات والمعلومات الدقيقة لدعم اتخاذ القرارات، وكذلك تهيئة المناخ الجاذب للاستثمار.
ومن جانب آخر، وفي مشهد يعكس خطورة استغلال النفوذ الوظيفي، تمكنت الهيئة من ضبط سكرتير عام مساعد بإحدى المحافظات مع 15 متهماً آخرين بينهم مسؤولون بارزون ضمن شبكة كبيرة تسهل ارتكاب مخالفات بناء واسعة النطاق.
بدأت القصة عندما تلقت هيئة الرقابة الإدارية معلومات سرية من مصادر موثوقة بشأن تحركات الشبكة وتسهيل ارتكاب المخالفات مقابل الحصول على مبالغ مالية ضخمة، وما إن اتضحت خيوط القضية حتى بدأ رجال الرقابة الإدارية بالتحرك بسرعة وكفاءة.
فساد إداري في المحليات
وكشفت التحقيقات الأولية عن وجود شبكة معقدة استغلت مناصبها لتمرير مخالفات حديثة تحت غطاء “مخالفات قديمة”، في محاولة للتحايل على القانون والاستفادة غير المشروعة من منظومة التصالح.
إن مكافحة الفساد تتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية والمجتمع ككل لضمان تحقيق الشفافية والنزاهة وتعزيز الثقة بين المواطنين والدولة.