
شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا مع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة، الذي شهد انتعاشًا في وقت سابق بعد أن قامت وكالة “موديز” بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، بينما عاد تركيز الأسواق إلى التخفيف من حدة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
تراجع أسعار الذهب عالميًا
تم تداول الذهب عند نحو 3210 دولارات للأونصة، بعدما ارتفع بنسبة 0.8% يوم الإثنين الماضي، وسادت حالة من التفاؤل في الأسواق المالية بشكل عام، حيث يتوقع أن تتبع الأسهم في آسيا ارتفاع وول ستريت، وهو ما يعد عاملًا سلبيًا للذهب الذي غالبًا ما يستفيد من التشاؤم الاقتصادي، وفقًا لوكالة بلومبرج.
اضطراب في الأسواق بسبب سياسات ترامب
شهد الذهب ارتفاعًا حادًا في وقت سابق من العام الجاري عندما أثارت السياسات التجارية العدوانية للرئيس دونالد ترامب اضطرابًا كبيرًا في الأسواق العالمية، إلا أن هذه المكاسب بدأت تتقلص خلال شهر مايو بعدما أوقف ترامب أو خفف من تهديداته بفرض رسوم جمركية جديدة.
ورغم ذلك، لا يزال سعر الذهب مرتفعًا بأكثر من 20% منذ بداية العام الحالي، ومن غير المرجح أن يشهد هبوطاً حاداً نظرًا لحالة عدم اليقين التي أدخلها ترامب على الاقتصاد العالمي.
تراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.62% لتصل إلى 3210 دولارات للأونصة، كما أضاف مؤشر “بلومبرج” لقياس أداء الدولار نسبة 0.1% بعد انخفاضه بنسبة 0.6% يوم الإثنين الماضي، وظل سعر الفضة مستقرّاً بينما حقق البلاتين والبلاديوم مكاسب ملحوظة.
في ظل هذه الظروف المتغيرة والمليئة بالتحديات الاقتصادية والسياسية العالمية، يبقى المستثمرون متأهبين لمتابعة أي تطورات قد تؤثر على أسواق المعادن الثمينة وتوجهاتهم الاستثمارية المستقبلية.