
استقرار الأسواق وسط ترقب البيانات الاقتصادية
لم يطرأ أي تغيير ملحوظ اليوم الاثنين، في ظل ترقب المستثمرين لنتائج البيانات الاقتصادية الرئيسية المنتظر صدورها من الصين، وذلك لتقييم تأثيرها على الطلب على السلع الأولية بعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار خمس سنتات، ليصل سعر البرميل إلى 65.36 دولار بحلول الساعة 00:22 بتوقيت جرينتش.
وقد شهد كلا الخامين ارتفاعًا بأكثر من واحد في المئة الأسبوع الماضي، بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تهدئة الحرب التجارية بينهما لمدة تسعين يومًا، سيتم خلالها خفض الرسوم الجمركية بشكل كبير.
ومن المتوقع أن تصدر الصين مجموعة من البيانات المهمة، بما في ذلك بيانات الإنتاج الصناعي في وقت لاحق اليوم.
وأشار محللون من بنك «إيه إن زد» في مذكرة لهم إلى أن “أي مؤشر سلبي قد يضعف المعنويات التي عززتها هدنة الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية الصينية”.
كما ساهمت حالة الضبابية حول نتائج المحادثات النووية بين أميركا وإيران في استقرار أسعار النفط.
وقال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أمس الأحد إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن عدم تخصيب اليورانيوم، وهو تصريح أثار انتقادات سريعة من طهران.
وأضاف محلل السوق لدى «آي جي» توني سيكامور “تنعقد آمال كبيرة على تلك المحادثات”، مشيرًا إلى أنه “من الناحية الواقعية، ليس من المرجح أن توافق إيران طواعية على التخلي سلمياً عن طموحاتها النووية التي أكدت مراراً أنها غير قابلة للتفاوض”. كما أضاف سيكامور أنه “بعد انهيار وكلائها الذين كانوا يشكلون حاجزاً بينها وبين إسرائيل” فإن الوضع يصبح أكثر تعقيدًا.
وفي أوروبا، تصاعدت حدة التوتر بين إستونيا وروسيا بعد احتجاز موسكو ناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية أمس الأحد عقب مغادرتها ميناء في إستونيا على بحر البلطيق.
أما في الولايات المتحدة فقد خفض المنتجون عدد منصات النفط العاملة بمقدار منصة واحدة ليصبح العدد الإجمالي 473 منصة الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير الماضي.
التوقعات المستقبلية وتأثير الأحداث الجارية
مع استمرار هذه التطورات والتغيرات العالمية المتلاحقة، يبقى التركيز منصبًا على كيفية تأثير هذه العوامل الاقتصادية والسياسية على أسواق النفط والسلع الأولية بشكل عام. لذا فإن متابعة الأخبار والتحليلات ستكون ضرورية لفهم الاتجاهات المستقبلية المحتملة والاستعداد لها بشكل مناسب.