أورانوس في اقتران شمسي اليوم ويختفي عن الأنظار حتى يونيو 2025

أورانوس في اقتران شمسي اليوم ويختفي عن الأنظار حتى يونيو 2025

اقتران أورانوس الشمسي: رحلة عبر الفضاء

اليوم، الأحد، يشهد كوكب أورانوس حدثًا فلكيًا مثيرًا يُعرف بالاقتران الشمسي. فماذا يعني ذلك؟ ببساطة، يحدث الاقتران عندما يكون أورانوس في خط مستقيم تقريبًا بين الأرض والشمس، أو عندما يكون على الجانب الآخر من الشمس كما يظهر لنا من كوكبنا.

ما هو الاقتران الشمسي؟

يشرح رئيس الجمعية، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الاقتران الشمسي يمثل مرحلة في دورة حركة الكواكب الخارجية، مثل: المشتري وزحل وأورانوس ونبتون. هذا الحدث يحدث عندما تمر الشمس بين الكوكب والأرض، مما يجعل أورانوس في أقصى درجات البعد الزاوي عن كوكبنا. وبالتحديد، سيكون على مسافة 20.54 وحدة فلكية، أي ما يعادل حوالي 3,072,740,264 كيلومترًا، ليختفي تمامًا عن الأنظار بسبب وهج الشمس الساطع.

الأهمية الفلكية للاقترب الشمسي

يُعتبر اقتران أورانوس الشمسي محطة فلكية طبيعية في دورته السنوية. خلال هذه الفترة، يختفي الكوكب عن الأنظار ليعود تدريجيًا إلى سماء الفجر. ورغم عدم رؤيته أثناء هذا الحدث، فإن مراقبته بعد الاقتران تمنحنا فرصة لتتبع حركة أحد أغرب كواكب المجموعة الشمسية. ومن المثير للاهتمام أنه ابتداءً من يونيو 2025، يمكن لعشاق الرصد الفلكي البدء بمحاولة رصد أورانوس في ساعات الفجر الباكر. لكن يجدر بالذكر أن هذا الكوكب خافت جدًا، لذا يحتاج إلى تلسكوبات متوسطة إلى قوية لرؤيته، حيث أنه لا يُرى بالعين المجردة.

حقائق مذهلة عن أورانوس

يستغرق أورانوس حوالي 84 سنة أرضية لإتمام دورة واحدة حول الشمس. ومع ميل محوره الشديد الذي يصل إلى نحو 98 درجة، فإن فصوله وطبيعة حركته تبدو غريبة للغاية مقارنة ببقية الكواكب. إن هذا الكوكب، الذي يعتبر أحد العجائب في نظامنا الشمسي، يستحق أن نراقبه ونتأمل فيه.