
عيد ميلاد الفنان المصري الـ 85: رحلة من الإبداع والتميز
احتفل الفنان المصري، الذي بلغ سن الـ 85 في 17 مايو، بنصف قرن من الإبداع والتميز في عالم الفن. يمتلك في رصيده مئات الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية الخالدة، مما جعله يستحق بجدارة لقب “الزعيم”.
ابتسامة محبيه وأعماله البارزة
تمكن “الزعيم” من إدخال البهجة إلى قلوب مُحبيه من خلال أعماله المميزة مثل “شاهد ما شفش حاجة”. كما رسخ اسمه كممثل جريء تناول قضايا مهمة في أفلامه السياسية، مثل “اللعب مع الكبار”.
إلى جانب نجاحه الفني الذي لم يحققه ممثل عربي آخر، كان لديه بعض العادات الغريبة والخبايا المثيرة للجدل.
حب البدلة الجينز
تُعد البدلة “الجينز” من العلامات المميزة لعادل إمام، حيث ظهرت في العديد من أعماله الفنية وعلى أكثر من مناسبة. هذا الأمر أثار تساؤلات محبيه حول سبب تفضيله لهذه البدلة.
وكشف عادل إمام، في لقاءات إعلامية سابقة، عن سر تعلقه بالجينز، قائلاً إنه “أحدث نقلة في السينما”، حيث كان أول من ارتداها على الشاشة. وقد لاقت رواجاً كبيراً بين جميع الطبقات الاجتماعية، مما جعل الغني والفقير يرتديانها، في رمز يعبر عن البساطة.
أسماء غريبة لأبنائه
من العادات الغريبة التي يتمسك بها إمام هي تسمية أبنائه بأسماء “غريبة”. وأوضح ذلك خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامي الراحل، حيث قال إنه ينادي ابنته سارة بـ “الحاجة زينب الدمرداشية”، ورامي بـ “الحاج طلبه”، ومحمد بـ “الحاج بيومي”.
وأشار عادل إمام إلى أن هذه الأسماء تحفظ أبنائه بعيداً عن الأسماء غير المألوفة في المجتمع المصري، والتي تعبر عن حالة من “الليونة” – على حد تعبيره – مثل “سوسو” و”بيلي”. وقد تعمد مناداة أبنائه بأسماء “طبيعية” لإبعادهم عن تلك الأسماء التي يرفضها.
طقوس يومية مميزة
يحرص إمام على أداء “طقوس يومية” قبل ظهوره على خشبة المسرح، حيث يصل قبل العرض بثلاث ساعات للإشراف على تفاصيل العرض من ديكور وإضاءة، ثم يجتمع مع فريق العمل. بعد ذلك، يغلق الباب على غرفته ويقرأ القرآن، قبل أن يلتقي الجمهور بابتسامة عريضة ويطرق المسرح ثلاث مرات قبل بدء العرض.
تواضع الزعيم
عرف “الزعيم” بتواضعه، حيث كان يشارك جميع العمال طعامهم ويتعامل معهم كأصدقاء ونجوم في نجاحهم. كما كان يحرص على تدوين إيرادات أعماله على مرآة غرفته في المسرح وأماكن التصوير، لتذكير نفسه بالنجاح الذي حققه ومحاولة كسر تلك الأرقام.
نشأة محافظة وتأثير والده
تأثر “الزعيم” كثيراً بوالده، الموظف الحكومي المتدين، وبثقافة الشعر، حيث كان لهذه العوامل تأثير بالغ على نشأته. وقد اعترف بذلك في حوار صحفي أجراه في منتصف التسعينات.
هذه البيئة المحافظة والمعاملة الصارمة من والده، التي كانت أحياناً تميل إلى القسوة، كانت نابعة من “محبة خالصة”. وقد قال إمام إنه ظل يخاف والده حتى بعدما كبر، حيث كان يخشى إشعال سجائره أمامه. بينما كانت والدته “سيدة أميّة” لا تجيد القراءة ولا الكتابة، لكنها كانت طيبة القلب وبسيطة المعيشة، نموذجاً للزوجة والأم المصرية الأصيلة.