
أطلقت وزارة الشؤون الدينية برنامج “الإقراء” المتخصص في تعليم القرآن الكريم بالقراءات العشر المتواترة. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الوزارة لتعزيز العناية بالقرآن الكريم ونشر علومه وتجويده، عبر برامج مؤسسية تدعم رسالة المسجد النبوي وتخدم المجتمع.
برنامج “الإقراء” لتعليم القرآن بالقراءات العشر
دشّن الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، البرنامج في مقر الوكالة، بحضور إمام البرنامج والمشرف عليه الشيخ الدكتور محمد بن أحمد برهجي. تهدف هذه الخطوة إلى إرساء منهجية تعليمية محكمة تعزز من حضور القرآن الكريم في حياة المسلمين، وترسخ رسالته الوسطية على مستوى عالمي.
وأكد الشيخ السديس خلال التدشين أن الريادة الحضارية للأمة الإسلامية تنبع من تمسكها بمصدر عزها، وهو القرآن الكريم.
برامج تعليم القرآن
أشار الشيخ إلى أن برنامج “الإقراء” يعكس التزام رئاسة الشؤون الدينية بالارتقاء ببرامج تعليم القرآن، من خلال تأصيل الإقراء وتوسيع نشر الإجازات القرآنية انطلاقًا من المسجد النبوي الشريف.
وأوضح أن البرنامج يمثل رافدًا معرفيًا وإيمانيًا يُثري تجربة الزائرين، ويعزز من حضور القيم القرآنية في حياة الأفراد، خاصة في موسم الحج الذي يُعد فرصة لنقل رسالة الاعتدال والوسطية إلى مختلف أنحاء العالم.
وعبّر الشيخ الدكتور محمد بن أحمد برهجي عن شكره وتقديره لرئيس الشؤون الدينية على دعمه المتواصل للبرنامج، مشيرًا إلى أن “الإقراء” سيشهد نقلة نوعية في مستوياته التعليمية وعدد المنتسبين إليه خلال موسم حج 1446هـ وما بعده، بما يتماشى مع الرؤية التطويرية للمسجد النبوي.
الحصول على إجازات شرعية
يتضمن البرنامج مسارات متعددة تهدف إلى تمكين حفاظ القرآن الكريم من الحصول على إجازات شرعية من مشايخ مقرئين معتمدين في المسجد النبوي، بالإضافة إلى تأهيل طلاب وطالبات متميزين للإقراء في مختلف أنحاء العالم. ويُنفذ البرنامج وفق ضوابط منهجية علمية دقيقة، تسهم في نشر القراءات العشر المتواترة وإحياء السنة القرآنية في أبهى صورها من منبع النور ومهبط الوحي.