
نجح فريق مهندسي ناسا في إنجاز غير مسبوق بإعادة تفعيل المحركات الاحتياطية لمسبار فوياجر 1، وهو أمر لم يحدث منذ العام 2004. كانت هذه المحركات معطلة لفترة طويلة، ولكن الحاجة لإعادة تشغيلها أصبحت ملحة بعد أن بدأت المحركات الرئيسية للمركبة تتدهور بسبب تراكم الرواسب. هذا التدهور قد يؤدي إلى فقدان القدرة على توجيه هوائي المركبة نحو الأرض، مما قد ينهي الاتصال معها بعد ما يقرب من خمسين عامًا من العمل المستمر.
تحديات تقنية واجهت الفريق
في ظل المسافة البعيدة التي تفصل المسبار عن الأرض والتقدم في عمره، فرضت هذه العوامل تحديات كبيرة على المهندسين. لقد تمسكت فوياجر 1 بعالمنا منذ مغادرتها للنظام الشمسي في أغسطس 2012، تلتها فوياجر 2 في نوفمبر 2018. بحلول الآن، تخطت كلا المركبتين أكثر من 29 مليار ميل، مما يجعلهما بعيدتين عن الأرض أكثر من أي جسم آخر صنعه الإنسان.
الابتكارات مستمرة في مواجهة التحديات
بالإضافة إلى ذلك، عانت فوياجر 1 من خلل في البيانات بسبب شريحة معطوبة. إلا أن المهندسين تمكنوا من معالجة هذه المشكلة باستخدام حلول برمجية مبتكرة. ورغم كل العقبات التي واجهتها، تظل المركبات الفضائية المحطمة خير مثال على العبقرية الهندسية والمهارة العالية للفرق التي تشرف عليها.
خطوة مهمة نحو المستقبل
هذا التطور الأخير في إعادة تشغيل محركات الدفع الاحتياطية يعد إنجازًا مهمًا يضيف شريان حياة جديد للمركبة الفضائية. تعتبر هذه المحركات ضرورية لتمكين المركبة من إجراء مناورات حرجة، مما يضمن بقاء الهوائي موجها نحو الأرض بشكل موثوق. ومع كل النجاحات، تظهر مهارات المهندسين التزامهم لدفع حدود التكنولوجيا حتى النهاية.