تفعيل اليوم الدراسي الكامل خلال اختبارات 19 ذي الحجة من قبل إدارات التعليم

تفعيل اليوم الدراسي الكامل خلال اختبارات 19 ذي الحجة من قبل إدارات التعليم

تعتزم المملكة العربية السعودية تفعيل اليوم الدراسي في مختلف المناطق والمحافظات خلال فترة الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثالث، والتي ستبدأ يوم الأحد 19 ذي الحجة 1446هـ. يأتي هذا التوجه ضمن خطط تربوية وتعليمية تهدف إلى استثمار وقت الطلاب في المدرسة حتى آخر يوم دراسي، وتحقيق الانضباط المدرسي، وزيادة كفاءة نواتج التعلم.

دعم التحصيل الدراسي

أكدت الإدارات التعليمية أن الاستمرار في المدارس خلال فترة الاختبارات يُسهم بشكل مباشر في دعم التحصيل العلمي، وتقليص الفاقد التعليمي، وتقليل ظاهرة الغياب أو الانصراف المبكر. كما يساهم ذلك في المحافظة على الاستعداد الذهني والنفسي للطلاب والطالبات خلال أيام الاختبارات، مما يعزز لديهم أهمية استثمار كل دقيقة تعليمية.

تتضمن آليات تفعيل اليوم الدراسي في المدارس إعداد جداول دراسية يومية مرنة ومعلنة مسبقًا، حيث يتم تحديد زمن الاختبار في الحصة الأولى، تليه حصص دراسية منتظمة لبقية اليوم، مع استثناء المادة التي تم اختبارها. يقوم المعلمون والمعلمات خلال هذه الفترة بتقديم مراجعات مخطط لها مسبقًا، أو معالجة نواتج تعلم سابقة، بالإضافة إلى تقديم أنشطة صفية إثرائية ضمن بيئة تعليمية محفّزة ومنظمة. تشمل الخطة أيضًا توزيع المهام الإشرافية لمتابعة الانضباط داخل المدرسة، ورصد حالات الغياب والتواصل مع أولياء الأمور، وتكثيف التواجد الإداري، وتهيئة البيئة المدرسية من خلال تجهيز اللجان والقاعات والأدوات التعليمية. كل ذلك لضمان جاهزية المدارس وتوفير بيئة ملائمة وآمنة لأداء الاختبارات واستكمال اليوم الدراسي.

رسائل توعوية

أشارت الإدارات إلى أن تواصل المدارس مع أولياء الأمور يعد جزءًا رئيسيًا من إنجاح هذه الخطة. حيث يتم إرسال رسائل توعوية قبل بدء الاختبارات لتوضيح أهمية الحضور الكامل وعدم الانصراف المبكر، وكذلك توضيح آلية تنفيذ اليوم الدراسي، والرد على أي استفسارات تتعلق بجداول الحصص أو خطط الدعم المقدمة للطلبة.

في سبيل تعزيز التنظيم، أعدت بعض إدارات التعليم خطة زمنية مرنة تراعي توزيع المواد المركزية وغير المركزية، وتستثمر الفترات التي تعقب أداء الاختبارات في تقديم مراجعات للمواد المتبقية، أو مراجعة جماعية للمادة التي سيتم اختبارها لاحقًا. كما خصصت الأيام الأخيرة من الجدول لتنفيذ أنشطة لا صفية، وبرامج تحفيزية وتكريمية للطلاب، بالإضافة إلى استكمال اختبارات الدور الثاني وإغلاق النتائج وفق الجدول الزمني المحدد.

تشدد إدارات التعليم على أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزامها بتجويد نواتج التعلم، ورفع مستوى الجاهزية الأكاديمية والنفسية للطلاب، وتعزيز ثقافة الانضباط، وترسيخ القيم التربوية المرتبطة بالجدية والالتزام، بهدف تحقيق بيئة مدرسية تحقق الاستفادة القصوى من كل يوم دراسي.