أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية “إي إس إيه” عن خطط طموحة لإرسال بعثات مستقبلية إلى كوكب المريخ، تهدف إلى جمع عينات من الغلاف الجوي وإعادتها إلى الأرض لفحصها. ومع ذلك، يبدو أن هذه الطموحات قد تواجه تحديات كبيرة نتيجة مشروع الميزانية الذي اقترحه الرئيس ترامب للسنة المالية 2026.
خفض حاد في التمويل
وفقًا للتقارير، ينص مشروع الميزانية الصادر عن مكتب الإدارة والميزانية على تقليص تمويل “ناسا” بنسبة 24.3%، بالإضافة إلى تقليص ميزانية العلوم التابعة لها بنسبة تصل إلى 47%. ومن بين المشاريع التي ستتأثر بشكل كبير هو مشروع إعادة عينات المريخ المعروف باسم MSR، والذي قد يتعرض للتأجيل بسبب هذه التخفيضات.
تحديات وتمويل غير كافٍ
وصف خبراء الميزانية مشروع MSR بأنه تجاوز بكثير الميزانية المقدرة له. النتيجة المحتملة هي أن إعادة هذه العينات قد لا تحدث حتى ثلاثينيات القرن الواحد والعشرين. كما تشير الميزانية إلى أن الأهداف تتماشى مع خطط الإدارة الأمريكية للعودة إلى القمر قبل الصين وإرسال البشر إلى المريخ، مما يؤدي إلى تقليص البحوث غير الأساسية وإنهاء بعثات مكلفة مثل MSR.
آراء متضاربة بين الخبراء
رغم التحديات المالية، يؤكد بعض الخبراء أن مشروع MSR لا يزال يحمل قيمة علمية كبيرة. فقد أظهرت مراجعات متعددة أجرتها مجموعات مستقلة وجود إمكانيات هائلة تنتظرنا من أهداف هذا المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن التكلفة المقدَّرة لمشروع MSR وصلت إلى حوالي 11 مليار دولار، مع توقعات بإعادة العينات إلى الأرض بحلول عام 2040. وقد اعتبرت ناسا هذه التكلفة مرتفعة للغاية. ومع ذلك، توصلت مجموعة تقييم أخرى العام الماضي إلى إمكانية إعادة العينات بحلول عام 2035 بتكلفة أقل تبلغ حوالي 8 مليارات دولار.
تعليقات