أكد الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة المتجددة، المهندس جمال عيسى اللوغاني، خلال ورشة عمل عُقدت في الكويت، أن المنظمة تبذل جهودًا حثيثة في مفاوضات المناخ لضمان العدالة المناخية وتحقيق الاستدامة البيئية، وقد جاءت تصريحاته ضمن ورشة عمل بعنوان “تنمية القدرات على التفاوض بشأن تغير المناخ”، التي تُنظم بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا وجامعة الدول العربية.
ومع اقتراب مؤتمر الأطراف كوب 30 المقرر في البرازيل في نوفمبر القادم، أشار اللوغاني إلى أهمية تطوير مهارات المفاوضين العرب، حيث تنشط المنظمة في تنظيم الفعاليات وورش العمل لتهيئة الوفود العربية لمناقشات تغير المناخ، كما أكد على ضرورة التعبير عن وجهات نظر الدول العربية المصدرة للنفط في هذه القضايا المهمة، مشددًا على أهمية التنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق الأهداف المشتركة.
بدوره، أوضح علاء البطل، وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، أن جميع الدول تواجه تداعيات تغير المناخ بشكل متزايد، حيث تتصاعد الظواهر المناخية السلبية مثل الفيضانات وحرائق الغابات بشكل ملحوظ، وأشار إلى أن التقديرات تشير إلى حاجة العالم لاستثمارات تصل إلى ستة تريليونات دولار سنويًا لمواجهة هذه التحديات الجسيمة.
وفي كلمته، دعا طارق صادق من المركز العربي لسياسات تغير المناخ إلى اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة بالمنطقة، حيث يُتوقع أن تصل هذه الارتفاعات إلى 5 درجات مئوية بنهاية القرن.
ستُعرض مخرجات ورشة العمل هذه على وزراء المنظمة خلال اجتماعهم المقبل في ديسمبر، حيث يُنتظر أن تُسهم التوصيات الناتجة عنها في صياغة استراتيجيات موحدة لمواجهة تحديات تغير المناخ بفاعلية أكبر.
إن تعزيز التعاون بين الدول العربية وتبادل الخبرات والمعرفة يعد خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة آثار تغير المناخ بشكل شامل وفعّال.
تعليقات