كلاسيكو الليغا يكشف ضعف ريال مدريد وأنشيلوتي في مواجهة جديدة

كلاسيكو الليغا يكشف ضعف ريال مدريد وأنشيلوتي في مواجهة جديدة

12/5/2025-|آخر تحديث: 15:59 (توقيت مكة)

منيت ريال مدريد بخسارة جديدة أمام غريمه التقليدي برشلونة في كلاسيكو إياب الدوري الإسباني، مما ترك أثرًا كبيرًا على الفريق الملكي، لا سيما مع اتساع الفارق بين الفريقين إلى 7 نقاط قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم.

خسر ريال مدريد يوم الأحد الفائت بنتيجة 3-4 في المباراة التي أقيمت على ملعب “مونتجويك” الأولمبي، خلال قمة الجولة 35 من الدوري الإسباني، ليكون هذا هو اللقاء الرابع الذي يخسر فيه النادي الملكي أمام البلوغرانا هذا الموسم.

وفي تحليلها للحدث، أكدت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن “ريال مدريد شهد نهاية حقبة في برشلونة، وأصبح التغيير أمرًا حتميًا لا مفر منه، مما يفرض على الفريق التطلع نحو المستقبل، على أمل أن يعود تشابي ألونسو لتوجيه دفة الأمور نحو النجاح”.

وأشارت الصحيفة إلى أن علامات الانهيار كانت واضحة على ريال مدريد هذا الموسم، لكن إدارة الفريق اختارت تجاهل الحقائق والاستمرار بنفس العناصر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع بعد الكلاسيكو الأخير.

كما أوضحت أن المباراة كشفت عن فوارق كبيرة بين الفريقين على الصعيدين الفني والإداري، والتي نستعرضها في النقاط التالية:

كذبة صغيرة بأرجل قصيرة

بداية المباراة كانت مفاجئة لريال مدريد، حيث تقدم بهدفين في أول 14 دقيقة، وهو ما لم يكن متوقعًا. لكن سرعان ما تحولت الأمور، حيث نجح الألماني هانسي فليك، مدرب برشلونة، في تشكيل فريق قوي يمتلك الثقة اللازمة لقلب الموازين في أي لحظة، رغم المعاناة الدفاعية.

وعلى الجانب الآخر، اتبع الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، أسلوب الدفاع، مما أدى إلى خسارته الرابعة في موسم واحد. فريقه وجد نفسه بلا حلول أو خطة واضحة لمواجهة الهجوم الكتالوني، الذي تمكن من تسجيل 4 أهداف في الشوط الأول فقط.

الفوضى في تنفيذ الركلات الثابتة

حصل كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، على ركلة جزاء في الدقائق الأولى من المباراة، وتولى تنفيذها دون أي اعتراض من زملائه، مما يكشف عن غياب الانضباط الذي كان واضحًا في أسوأ لحظات الموسم. وقد أشار التقرير إلى الطريقة التي أدار بها أنشيلوتي موضوع تنفيذ الركلات.

في وقت سابق من الموسم، حاول أنشيلوتي تهدئة الأمور بين نجوم الفريق، قائلاً: “من المناسب أن يتحمل كلاهما المسؤولية (مبابي وفينيسيوس)، فكلاهما يمتلك الجودة ولا أريد أن أختار”.

لو تم حسم هذا الملف منذ البداية، لربما تغيرت الكثير من الأمور، حيث كان خطأ أنشيلوتي في محاولة إرضاء الجميع، مما أدى إلى ضعف الانسجام بين اللاعبين بسبب التردد.

من علامة الجزاء الفرنسي كيليان مبابي يفتتح التسجيل لريال مدريد | | | | | |

— beIN SPORTS (@beINSPORTS)

فارق مخيف بين برشلونة وريال مدريد

بعد نهاية الكلاسيكو، صرح هانسي فليك، مدرب برشلونة، قائلًا: “نحن نملك عقلية رائعة، وكل ما نريده هو الهجوم، والجماهير والنادي جميعهم سعداء”.

ورفض فليك تعميق جراح ريال مدريد عندما سُئل عن الفرق بين الفريقين في العمل بدون كرة، مشيرًا إلى أنه “كان بإمكانهم تسجيل الرابع لكنهم لم يفعلوا، ولهذا قلت إن علينا التحسن الموسم المقبل”، مما يعكس فارق الجوع بين اللاعبين لتحقيق الألقاب.

شعور زائف بالأمان

أثناء المباراة، كان لاعبو ريال مدريد تحت ضغط هجوم كتالوني مكثف، مما جعلهم يشعرون بأن النهاية قد تكون أكثر قسوة. كانوا تائهين على أرض الملعب، حيث بدوا بلا أفكار أو روح أو التزام وطموح.

دور المدرب القادم

سيكون على المدرب القادم، وهو تشابي ألونسو على الأرجح، فرض النظام والانضباط على لاعبي ريال مدريد، بالإضافة إلى محاولة كسر الديناميكية التي اعتاد عليها اللاعبون مع أنشيلوتي، وذلك من خلال الهدوء والحوار لتصحيح الأخطاء.

اختبار لم يفهمه أحد

ربما كان الأسوأ في وسط الفوضى التي سادت لاعبي ريال مدريد هو محاولتهم القيام “بلا شيء”، وفقًا لما ذكرته ماركا. فقد جعلت خطة إخراج الكرة من الخلف كل مشاكل الفريق أسهل لفليك.

غابت الشخصية والقوة عن ريال مدريد لمواجهة ضغط المنافس، حيث تراجع لاعبوه إلى مناطقهم، مثل تشواميني وأسينسيو، في حين استسلم الأظهرة (فران غارسيا ولوكاس فاسكيز) للكرة، مما أتاح للاعبي برشلونة الاستحواذ مجددًا.

بدلاً من أن يخرج الفريق لمواجهة الكرة الثانية، اختار أنشيلوتي حبس لاعبيه في مناطقهم، مما زاد الضغط عليهم وأدى إلى تآكل ثقتهم بأنفسهم.