شهدت سوق السيارات في مصر خلال الأشهر الأخيرة تقلبات ملحوظة وانخفاضات في الأسعار، وهو ما لاحظه الكثير من المصريين المهتمين بآخر مستجدات عالم السيارات. هذا الوضع ليس مجرد انخفاض عادي، بل هناك توجه عام من بعض المعارض والشركات لتقديم عروض قوية مثل الكاش باك وتخفيضات مستمرة على موديلات معينة. وفي المقابل، نجد فئة أخرى من التجار والشركات لا تزال محافظة على أسعارها كما هي، وذلك بسبب الطلب المرتفع على السيارات التي لديهم، رغم أن عددهم محدود في السوق.
ركود في حركة البيع وناس مستنية أكتر
العربيات المستعملة هي المستفيدة
هذا الركود في سوق السيارات الجديدة انعكس بشكل إيجابي على سوق السيارات المستعملة، حيث شهدت انتعاشة ملحوظة. الناس الذين يرغبون في شراء سيارة فوراً بدأوا يتجهون نحو الخيارات المستعملة، خاصة أن الأسعار هناك أصبحت معقولة ومتاحة لمعظم الناس وليست متأثرة بشكل كبير بارتفاع الدولار أو تقلبات السوق.
استقرار الأسعار وأثر الدولار والجمارك
من العوامل التي ساعدت في استقرار الأسعار نسبياً هو استقرار سعر الدولار في مصر خلال الفترة الماضية. بالإضافة إلى ذلك، أصدرت الجمارك مؤخراً قراراً بالإفراج عن آلاف السيارات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة التي كانت محتجزة في الموانئ بسبب الإجراءات المعقدة. كما تم شحن سيارات مستوردة إضافية، مما أدى إلى زيادة المعروض بشكل كبير في السوق المصري.
كل هذه العوامل أدت إلى بدء سلسلة الانخفاض في أسعار السيارات منذ مارس 2025 واستمرت حتى الآن في مايو. وفقاً لخبراء السوق، قد نشهد تخفيضات أكبر خلال الفترة المقبلة لأن كل تاجر يسعى للحفاظ على مكانته التنافسية. باختصار، وضع سوق السيارات في مصر يعتمد على الانتظار والتوقعات، والكل يترقب ما سيحدث خلال الأشهر القادمة.
تعليقات