
في دراسة حديثة، تم تسليط الضوء على دور أجنحة الطيور في تنظيم حرارة الجسم، وليس فقط في الطيران. هذا الاكتشاف يغير فهمنا لتطور هذه الأجنحة. تمثل هذه النتائج الجديدة ثمرة تعاون استمر لست سنوات بين علماء البيئة وعلماء الحاسوب في جامعة ميشيغان وجامعة نيويورك.
تقنية جديدة للكشف عن العظام
يستخدم الباحثون نظام “Skelevision”، وهي تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحديد قياسات عظام الطيور من خلال الصور الفوتوغرافية. وقد أوضح ديفيد فوهي، أحد كبار الباحثين، أن النظام يستخدم شبكة عصبية عميقة لتحديد العظام وتحليلها بدقة عالية. هذه التقنية تمكن الفريق من إجراء قياسات ثلاثية الأبعاد بسهولة ودقة غير مسبوقة.
توسيع نطاق الأبحاث
قبل استخدام هذه التقنية المتقدمة، كان الباحثون يعتمدون على مشاريع صغيرة تتطلب وقتًا طويلاً وتحليلًا يدويًا. لكن مع النظام الجديد، انخفض الوقت اللازم لتحليل كل عينة من 15 إلى 30 دقيقة إلى ما يقارب دقيقة واحدة فقط! بفضل هذا النظام المبتكر، تمكن الباحثون من تحليل عظام الأجنحة لـ 1520 نوعًا من الطيور، مما يؤكد كفاءة التقنية في مختلف الظروف.
نتائج مثيرة حول التنوع المناخي
بحث برايان ويكس، الباحث الرئيسي، في العوامل التي تؤثر على طول أجنحة الطيور في المناطق الدافئة. وأظهرت النتائج أن هذه العظام تلعب دورًا رئيسيًا في تبديد الحرارة الناتجة عن عضلات الطيران. مما يشير إلى أن طول أجنحة الطيور قد يكون مدفوعًا بشكل أساسي بالضرورة لتنظيم درجة الحرارة وليس فقط لأغراض الطيران. هذه الرؤية الجديدة قد تؤثر على كيفية فهمنا لتأقلم الطيور أمام التغيرات المناخية العالمية.
كما تجري حاليًا جهود لتوسيع نطاق الأبحاث باستخدام تقنيات مسح ثلاثي الأبعاد لقياس خصائص هيكلية إضافية مثل الحجم ومساحة السطح. وهذا سيوفر عمقًا جديدًا لفهمنا في هذا المجال.
تعليقات