الولايات المتحدة تتوقف عن متابعة تكاليف الطقس المتطرف بسبب تغير المناخ

الولايات المتحدة تتوقف عن متابعة تكاليف الطقس المتطرف بسبب تغير المناخ

تدخل الولايات المتحدة مرحلة جديدة في تتبع الكوارث المناخية، حيث أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، المعروفة اختصارًا بـNOAA، عن قرارها بعدم الاستمرار في رصد تكاليف الكوارث الجوية الناتجة عن تغير المناخ. يشمل ذلك ظواهر مثل الفيضانات، وموجات الحر، وحرائق الغابات. يأتي هذا القرار كجزء من تغييرات واسعة النطاق شهدتها الوكالة خلال إدارة الرئيس السابق ترامب، والتي أدت إلى تقليص الميزانيات الحكومية المخصصة لدراسة تأثيرات تغير المناخ.

لم يعد الهدف من عدم تحديث قاعدة البيانات المتعلقة بالكوارث الجوية والمناخية مقتصرًا على الأرقام الكبيرة فقط؛ بل يمتد ليشمل الحفاظ على معلومات هامة تعود إلى عام 1980 في أرشيف خاص. وفقًا لموقع “Phys”، كانت NOAA مسؤولة عن توقعات الطقس والتحذيرات المتعلقة بالعواصف، مما يعني أن قرار التوقف عن تتبع التكاليف قد يؤثر سلبًا على فاعلية التصدي لهذه الظواهر.

تأثيرات وخسائر جسيمة

لقد قامت الوكالة بتتبع مئات الحوادث المناخية الكبرى، مثل الأعاصير وعواصف البَرَد والجفاف، والتي أسفرت عن خسائر تقدر بتريليونات الدولارات. وهذا يعكس بوضوح حجم التهديدات التي تواجهها البلاد مع استمرار تزايد هذه الظواهر المناخية نتيجة لتغير المناخ.

دعم المعلومات والتحذيرات

تدخل المعلومات التي تجمعها NOAA ضمن قاعدة بيانات خاصة تعتمد على بيانات مستمدة من وكالات حكومية ومؤسسات التأمين لتقدير الخسائر الناجمة عن كل كارثة بشكل منفصل. ومع ذلك، فإن هذا التركيز قد يتعرض للتقويض بعد القرار الأخير، مما يثير القلق بين العلماء.

وفي هذا السياق، ذكرت كيم دوستر، مديرة الاتصالات في الوكالة، أن هذا التغيير يتماشى مع “الأولويات المتطورة واللوائح القانونية”.

من جهة أخرى، يؤكد العلماء أن تزايد شدة الظواهر المناخية مثل إعصار ميلتون والحرائق الضخمة في جنوب كاليفورنيا يشير بوضوح إلى ضرورة تقييم آثار تغير المناخ بشكل دقيق وخاصةً في المناطق المعرضة للأحداث المناخية القاسية.