
شرعت الوكالات الدينية المتخصصة في رئاسة الشؤون الدينية في تنفيذ خطة جديدة تهدف إلى تعزيز تجربة ضيوف الرحمن بشكل شامل. وقد تم إطلاق عشرة مسارات ميدانية تركز على إثراء التجربة علميًا وتوجيهيًا وإرشاديًا وتوعويًا، بالإضافة إلى إيصال رسالة الحج إلى العالم بعدة لغات، مستفيدة من أحدث أدوات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
موسم حج 1446هـ
دشّن الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، هذه المسارات الميدانية من مكتبه، بحضور مساعد رئيس الشؤون الدينية الأستاذ بدر بن صالح آل الشيخ، وعدد من الوكلاء والمساعدين ومنسوبي الرئاسة من مختلف الوكالات الدينية. وفي كلمته خلال حفل التدشين، أكد السديس على أهمية تعزيز العمل الميداني الإثرائي، بما يضمن تقديم خدمات معيارية متميزة لضيوف الرحمن، مع التركيز على إيصال رسالة الحج التي تتسم بالوسطية والإنسانية، بلغة تسامحية وموعظة حسنة. هذا الأمر يسهم في تسهيل أداء المناسك في بيئة إيمانية خاشعة.
كما أشار السديس إلى أن محورية خدمة القاصد تتطلب تفعيل مبادرات علمية وتوعوية ميدانية، ترسخ أبعاد الرحلة الإيمانية، وتساهم في تحقيق تجربة روحية ذات أثر عالمي من خلال برامج إيمانية نوعية، تتمتع بمحتوى غني وفائدة ممتدة.
تحقيق رضا ضيوف الرحمن
وأوضح السديس أن استراتيجية الرئاسة تعطي أولوية قصوى للعمل الميداني الديني، بوصفه الركيزة الأساسية لتحقيق رضا ضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء مناسكهم على بصيرة في أجواء روحانية متكاملة. ودعا جميع منسوبي الرئاسة إلى مضاعفة الجهود، وتحقيق أعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات الإثرائية، مع ضرورة التعامل الراقي مع الحجاج بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة – حفظها الله -، مشددًا على أهمية الإخلاص والتفاني كقيم أساسية في هذا العمل الشريف.
وفي ختام اللقاء، دشّن السديس مبادرة “الإثراء الميداني”، كأحد أبرز أدوات تنفيذ الخطة التشغيلية. كما استمع إلى عدد من المقترحات والمداخلات من القيادات الميدانية، التي تناولت سبل تطوير الخدمات الدينية في الحرمين، وتوسيع نطاق التوعية، وتعزيز تجربة القاصدين علميًا وإيمانيًا.
الخطة التشغيلية لموسم حج 1446هـ
يُذكر أن الخطة التشغيلية التي أطلقتها الرئاسة مؤخرًا تُعتبر الأضخم من نوعها، حيث تضمنت 120 مبادرة إثرائية و10 مسارات رقمية ذكية تهدف إلى تعزيز التجربة الرقمية والإثرائية لحجاج بيت الله الحرام. بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير 50 برنامجًا علميًا وفكريًا، مع استثمار طاقات أكثر من 2000 موظف سعودي مؤهل لخدمة ضيوف الرحمن، فضلًا عن إنشاء 7 مسارات إثرائية تخصصية تخاطب العالم بعدة لغات.
تعليقات