تأثير رياح العج والغبار على محصول الخلال

تأثير رياح العج والغبار على محصول الخلال

وجّه خبير التحكيم التجاري وشيخ سوق تمور الأحساء، عبدالحميد البن زيد، تحذيراً مهماً حول خطورة شهري مايو ويونيو على سلامة ثمار النخيل.

فترة حساسة لزراعة النخيل تستدعي الاهتمام

أكد البن زيد أن شهري مايو ويونيو يُعتبران من أكثر الأشهر حساسية في موسم نمو النخيل، خاصة خلال مرحلة “الخلال”. في هذه المرحلة، تبدأ الثمار في اكتساب الوزن، مما يجعلها عرضة للكسر أو التساقط. ويزداد الخطر بشكل خاص نتيجة الرياح الموسمية المصحوبة بالغبار، المعروفة محلياً بـ”العج”. وأوضح الخبير أن إهمال المزارعين للعناية بالنخيل خلال هذه الفترة الحرجة قد يؤدي إلى أضرار ميكانيكية مباشرة تصيب الثمار، نتيجة تصادمها بالجريد والخوص المحيط بها.

بالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة بحلم الغبار الذي يمكن أن يلحق أضراراً جسيمة بالمحصول إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في الوقت المناسب.

ضرورة تطبيق الرش الوقائي

وشدد البن زيد على أهمية تطبيق برنامج الرش الوقائي باستخدام المبيدات الحشرية والفطرية التي أوصت بها وزارة البيئة والمياه والزراعة. هذه المبيدات تتميز بفعاليتها ضد الآفات المستهدفة، مع ضمان عدم تأثيرها الضار على صحة الإنسان. ودعا المزارعين إلى ضرورة مراجعة مكاتب الوزارة والإدارات المختصة لضمان الالتزام بخطط المكافحة الرسمية وتوحيد الجهود ضمن منظومة متكاملة لحماية المحصول.

التعامل مع إصابات النخيل

وأكد على ضرورة إيلاء عناية خاصة للنخيل الواقع في أطراف المزارع وكذلك المزارع البرية، نظراً لكونها أكثر عرضة للإصابة بالآفات. وطالب المزارعين باليقظة والجدية خلال هذه المرحلة الدقيقة من الموسم. وفي حال حدوث إصابة فعلية، شدد البن زيد على ضرورة التعامل الفوري والسليم مع الحالة، من خلال عزل الأجزاء المصابة من النخلة وقطعها بعناية.

كما أكد على أهمية وضع هذه الأجزاء المصابة في أكياس بلاستيكية محكمة الإغلاق، ثم التخلص منها في حاويات مخصصة بعيداً عن المزارع، لتجنب انتقال العدوى إلى النخيل السليم. ولفت إلى أن التركيز الأساسي يجب أن ينصب على وقاية النخيل السليم قبل أن تصل إليه الإصابة.