في ظل حالة من الترقب بين المواطنين والمهتمين بسوق الذهب في مصر، شهدت أسعار الذهب تراجعًا محدودًا مساء اليوم الأربعاء 7 مايو 2025. حيث انخفض سعر جرام الذهب بحوالي 10 جنيهات فقط في محلات الصاغة. جاء هذا الانخفاض في ظل تراجع أسعار الذهب عالميًا، وقبل صدور نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي ينتظره الجميع بشغف.
أسعار الذهب في مصر بعد التراجع الأخير
في محلات الصاغة، سجل عيار 24 حوالي 5530 جنيهًا للجرام، بينما عيار 21 الأكثر طلبًا سجل 4840 جنيهًا للجرام. أما عيار 18 فبلغ سعره 4149 جنيهًا للجرام، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 38720 جنيهًا. هذه الأسعار تشير إلى وجود تذبذب بسيط في السوق، لكنها تختلف بشكل كبير عن الأسعار التي كانت سائدة قبل أسبوع أو حتى يومين.
تأثير الأوضاع العالمية والتوترات التجارية
يأتي انخفاض أسعار الذهب نتيجة لعودة الإقبال على الأصول ذات المخاطر الأعلى، خصوصًا بعد إعلان الولايات المتحدة والصين عن لقاء مرتقب بين مسؤولين كبار من البلدين في سويسرا خلال هذا الأسبوع لمناقشة أوضاع التجارة بينهما. ورغم ذلك، لا يزال هناك حذر وتخوف من نتائج المفاوضات المقبلة. ومع ذلك، يكفي أن الطرفين يتحدثان مع بعضهما البعض؛ وهي خطوة إيجابية قد تهدئ قليلاً من حدة الحرب التجارية المستمرة بينهما.
كما زادت السوق تأججًا بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد أنه لا ينوي توقيع اتفاقيات تجارية قريبة وأن حكومته ما تزال تجري مفاوضات مع العديد من الدول الكبرى.
ترقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
كل آمال المستثمرين الآن متجهة نحو اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي. حيث يتوقع الكثيرون أن تبقى أسعار الفائدة كما هي دون تغيير، ويترقبون تصريحات مهمة جدًا من رئيس البنك جيروم باول. يراهن السوق على إمكانية خفض الفائدة بحوالي 80 نقطة أساس بدءً من يوليو القادم وفقاً لتوقعات بنوك الاستثمار والمحللين. يسعى البنك أيضًا للحفاظ على مرونة قدر الإمكان خاصةً مع تأثير التعريفات الجمركية التي فرضتها أمريكا واستمرار الصراع الاقتصادي مع الصين وتأثيره على الاقتصاد الأمريكي ومستوى التضخم.
في ظل هذه الظروف، يبدو أن أسعار الذهب في مصر تتغير بسرعة استجابة للأحداث العالمية؛ بحيث يمكن لأي خبر صغير أو تصريح أن يؤثر على سعر الجرام خلال أقل من ساعة.
تعليقات