اختتم المركز الوطني للأرصاد اليوم فعاليات الورشة التنسيقية التي نظمها في جدة، والتي استهدفت ممثلي برامج التوعية والإعلام لدى الجهات الحكومية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن. جاءت هذه الورشة تنفيذًا لتوجيهات لجنة الحج العليا، وتهدف إلى رفع مستوى الجاهزية وتعزيز التكامل في التوعية الإعلامية بمعلومات الحج خلال موسم هذا العام 1446هـ.
وأكد المشرف العام على المركز، الدكتور تركي بن حبيب الله، في كلمته الافتتاحية، أن الإعلام يمثل حلقة الوصل الجوهرية بين الجهات المختصة وضيوف الرحمن. من خلال إيصال المعلومات الأرصادية في الوقت المناسب، بأسلوب دقيق ومتوازن، نعمل على تعزيز التفاعل الوقائي. وأضاف أن تكامل الأدوار بين الجهات والمركز الوطني للأرصاد يتجاوز مجرد تبادل المعلومات، ليشمل بناء ثقافة مناخية واعية، تسهم في رفع مستوى الجاهزية وتعزيز السلامة العامة.
مصدر موثوق للرسائل الإعلامية
وأوضح الدكتور تركي أن صدور الموافقة على أن يكون المركز الإعلامي الموحد تحت إشراف معالي وزير الإعلام هو المرجعية لجميع الرسائل الإعلامية الخاصة بالحج. ويعد هذا خطوة مهمة نحو تعزيز توحيد الرسائل وضمان مصداقيتها. كما شدد على أهمية التنسيق المبكر وتوحيد الرسائل الإعلامية، وحصر المعلومات في الجهات المختصة، بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة في تقديم نموذج إعلامي توعوي يُحتذى به عالميًا في خدمة وطمأنة حجاج بيت الله الحرام.
محاور الورشة
ناقشت الورشة عددًا من المحاور المهمة، حيث تضمنت آليات النشر التوعوي المشترك وسبل تعزيز الشراكة بين الجهات في بث الرسائل التحذيرية والمناخية خلال موسم الحج. كما تم التأكيد على أهمية اعتماد المركز الوطني للأرصاد كمصدر رسمي للمعلومات الأرصادية والمناخية، بجانب استعراض التوقعات المناخية للمشاعر المقدسة وسبل التنسيق في إدارة المحتوى الإعلامي المتعلق بالطقس والمناخ.
وخلصت الورشة إلى أهمية توحيد الجهود الإعلامية لضمان اتساق الرسائل الموجهة إلى الحجاج والعاملين، والالتزام بالإجراءات النظامية في نشر المعلومات المناخية. كما تم التأكيد على ضرورة تكثيف التعاون بين الجهات ذات العلاقة والمركز الوطني للأرصاد، مما يسهم في حماية الأرواح وضمان سلامة ضيوف الرحمن، وتحقيق أعلى مستويات الجاهزية والوعي الوقائي خلال موسم الحج 1446هـ.
تعليقات