أعلن الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن إنتاج القمح المحلي في مصر يُتوقع أن يصل إلى 10 ملايين طن هذا العام، مقارنة بنحو 8.5 مليون طن تم توريدها خلال الموسم الماضي. يُعتبر هذا الرقم مؤشرًا إيجابيًا على تحسن الأداء الزراعي، على الرغم من التحديات المناخية التي تواجه القطاع.
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج “يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر على قناة MBC مصر، أوضح الوزير أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي لتغطية احتياجات البلاد لمدة 3.5 شهر، دون احتساب الكميات التي يتم توريدها حاليًا في إطار موسم توريد القمح المحلي لعام 2025.
توريد 1.44 مليون طن قمح حتى الآن
أشار الوزير إلى أن الكمية الموردة من القمح حتى الآن بلغت مليون و440 ألف طن. ولفت إلى أن موجة الحرارة الحالية قد تسهم في تسريع نضج المحصول، مما قد يؤدي إلى زيادة وتيرة التوريد من المزارعين خلال الأسابيع المقبلة.
هدفنا هذا العام: تغطية الرغيف المدعم
أكد وزير الزراعة أن الهدف الرئيسي للحكومة هذا الموسم هو الوصول إلى توريد ما بين 4.5 إلى 5 ملايين طن من القمح المحلي، وهي الكمية التي تضمن توافر الدقيق اللازم لإنتاج الرغيف المدعم الذي يعتمد عليه ملايين المصريين يوميًا. وقال الوزير: “نسعى هذا العام لتغطية الرغيف المدعم، و5 ملايين طن ستوفر لنا اكتفاءً ذاتيًا جزئيًا جيدًا في ظل الأزمة العالمية الحالية.”
صرف مستحقات المزارعين خلال 48 ساعة
أوضح وزير الزراعة أن ثمن القمح المورّد يُصرف للمزارعين خلال 48 ساعة فقط، وذلك من خلال فروع البنك الزراعي المصري ومكاتب وزارة التموين. تهدف هذه الخطوة إلى تشجيع المزارعين على تسليم المحصول للحكومة بدلاً من بيعه في السوق الحرة.
استعدادات حكومية لموسم القمح 2025
أشار الوزير إلى أن هناك استعدادات كبيرة من جميع الجهات المعنية لموسم التوريد، وذلك بالتنسيق بين وزارة الزراعة ووزارة التموين. تشمل هذه الاستعدادات أماكن التخزين والصوامع وعمليات النقل والتوريد، مضيفًا أن الوزارة تتابع عن كثب عمليات الحصاد في مختلف المحافظات.
تعليقات