تاريخ إضافة iMac إلى مجموعة أبل: نقطة تحول في عالم التقنية

تاريخ إضافة iMac إلى مجموعة أبل: نقطة تحول في عالم التقنية

فى مثل هذا اليوم، 15 أغسطس 1998، شهدت شركة أبل حدثاً مفصلياً في تاريخها عندما أزاح ستيف جوبز، الرئيس السابق للشركة، الستار عن جهاز “آي ماك” iMac الأصلي. أقيم الحدث في مسرح فلينت سنتر، الذي يحمل تاريخًا طويلًا في صناعة التقنية، حيث تم فيه الكشف عن جهاز ماكنتوش الأول في عام 1984.

عصر جديد لأبل

جاءت هذه الخطوة في وقت عصيب، حيث كانت أبل تواجه تحديات كبيرة تهدد وجودها في السوق. عودة جوبز المؤثرة إلى أبل في عام 1997 لم تكن مجرد عودة فحسب؛ بل كانت بداية لعصر جديد. أصبح iMac أول منتج رئيسي يحمل بصمة قيادته، ويعتبر بمثابة نقطة تحول محورية لشركة أبل، مما ساهم بشكل كبير في إعادة تأهيل صورتها وأدائها في السوق.

جهاز يغير قواعد اللعبة

تميز جهاز “آي ماك” بتصميمه الملون والجذاب الذي يختلف تمامًا عن أجهزة الكمبيوتر التقليدية ذات اللون البيج، مما جعله رمزًا على مستوى الصناعة. تم تسميته بـ “بوندي بلو”، وحظي باستحسان واسع بسبب جاذبيته الفريدة. وقد وصف جوبز iMac بأنه “جهاز عصر الإنترنت للجميع”، حيث كان الهدف الرئيسي هو جعل التقنية متاحة للجميع مع تزايد أهمية الإنترنت.

استجابة السوق والإنتاج

على الرغم من خطط إطلاق الجهاز خلال 90 يومًا فقط، فإن الطلب الكبير الذي سجل – بأكثر من 150 ألف طلب مسبق – دفع أبل لتقديم طرحه بشكل أسرع. تُعتبر هذه اللحظة بداية لعصر جديد في تصميم المنتجات التقنية حيث أصبح اللون والتصميم جزءًا لا يتجزأ من تجربة المستخدم.

لم يقتصر نجاح أبل مع iMac على المبيعات فقط؛ بل أرست الأسس لمستقبل يتمثل فيه إضافة حرف “i” إلى أسماء منتجاتها كعلامة على الابتكار والتفرد.