أسهم البورصة المصرية ترتفع الثلاثاء بدعم من نمو قطاع السيارات

شهدت البورصة المصرية اليوم تباينًا ملحوظًا في أداء قطاعاتها المختلفة خلال جلسة تداول يوم الثلاثاء، مما أعاد مشاعر الترقب لدى المستثمرين الذين كانوا ينتظرون الفرص وسط حالة من الشد والجذب بين المشترين والبائعين. هذا جاء بعد التحركات الأخيرة للمؤشرات والسيولة في السوق، حيث كان الجميع يتابع الشاشة عن كثب والأرقام تتحرك بسرعة ملحوظة.

تفوق ملحوظ لقطاع السيارات

استطاع خمسة قطاعات أن تحقق ارتفاعات ملحوظة، وكان على رأسها قطاع السيارات الذي سجل زيادة بنسبة 2.2%. وقد كان هذا الموضوع حديث الساعة بين المستثمرين صباح اليوم. كما شهد قطاع الأغذية والمشروبات والتبغ صعودًا بنسبة 0.8%، بالإضافة إلى خدمات النقل والشحن التي زادت بنسبة 0.5%. وارتفع أيضًا قطاع البنوك بنسبة 0.4%، بينما حقق قطاع الرعاية الصحية والأدوية نصيبًا من الارتفاع بلغ 0.3%.

قطاعات تتراجع وسط موجة البيع

في المقابل، شهدت عشرة قطاعات تراجعات واضحة في ختام الجلسة، حيث تصدرت قطاعات الخدمات التعليمية والسياحة والترفيه قائمة المتراجعين بتراجع قدره 1.8% و1.7% على التوالي. كما انخفضت قطاعات المنسوجات والسلع المعمرة بنسبة 0.6%. وتراجعت أيضًا الخدمات المالية غير المصرفية والعقارات والموارد الأساسية بنسب متفاوتة تراوحت بين 0.4% و0.2%. أما القطاعات مثل التجارة ومواد البناء والاتصالات والمقاولات الهندسية فشهدت انخفاضًا طفيفًا بلغ 0.1%.

تفاصيل التداول والمؤشرات

أنهت البورصة المصرية الجلسة بارتفاع جماعي للمؤشرات نتيجة قوة عمليات الشراء من المستثمرين العرب والأجانب، بينما استمر المصريون في الميل نحو البيع. وقد كسب رأس المال السوقي حوالي 4 مليار جنيه ليصل إلى مستوى 2.287 تريليون جنيه، فيما بلغ حجم التداول حوالي 1.5 مليار ورقة مالية والقيمة الإجمالية وصلت إلى 3.8 مليار جنيه من خلال أكثر من 106 ألف عملية لـ212 شركة. استحوذ المصريون على نسبة تصل إلى 90.4% من إجمالي التعاملات، بينما شكل العرب حوالي 6.03% والأجانب نسبة بلغت 3.57%. كما وصلت نسبة المؤسسات إلى 23.82% مقابل الأفراد الذين سيطروا على نسبة تصل إلى 76.17%

وسجلت مؤشرات البورصة بدورها ارتفاعات؛ حيث ارتفع مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 0.23% ليغلق عند مستوى32285 نقطة، وكذلك مؤشر الشريحة الصغيرة والمتوسطة الذي ارتفع بنسبة 0.46%. ولكن مؤشر الشريعة الإسلامية سجل تراجعًا طفيفًا بلغ نسبته 0.29%. هذه التحركات تؤكد تنوع شهية المستثمرين ما بين الشراء في بعض القطاعات وجني الأرباح من أخرى لا تزال تحت الضغط.