
موجة غبار تعصف بالدوادمي وتغير الأجواء
في لحظة غير متوقعة، اجتاحت موجة غبار قوية مدينة الدوادمي، مما أدى إلى تحول النهار إلى ظلام دامس وكأن الليل قد حل. هذا التغيير المفاجئ في الأجواء أثر بشكل كبير على مدى الرؤية الأفقية، وأصبح من الصعب على السكان متابعة أنشطتهم اليومية.
توجه الموجة وتأثيرها على المناطق المجاورة
أفاد وليد سليمان الحقيل، المتخصص في أخبار الطقس، بأن هذه الموجة الغبارية تتجه نحو الشرق، وإذا استمرت في مسارها الحالي، فمن الممكن أن تصل إلى مناطق مثل ضرما والمزاحمية، وربما حتى الرياض قبل منتصف الليل.
جدار غباري في محافظة الرس
لم تكن الدوادمي وحدها من عانت من هذه الموجة؛ فقد شهدت محافظة الرس أيضاً جداراً غبارياً هائلاً، مما أدى إلى تحول بعض الأماكن فيها إلى ظلام دامس في وسط النهار. كانت لحظة مثيرة للدهشة، حيث اعتقد السكان أنهم يعيشون في الليل بينما كانت الساعة لا تزال في النهار.
تفسير الظاهرة الجوية
في سياق الحديث عن هذه الظاهرة، أكد حسين القحطاني، المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، أن السبب وراء حدوث هذا الغبار هو تيارات هابطة نشأت نتيجة السحب الرعدية الممطرة التي تشكلت فوق المنطقة. وقد أشار إلى أن هذه التيارات تُعتبر من التأثيرات المصاحبة للعواصف الرعدية، حيث تؤدي إلى رياح شديدة السرعة تقوم بإثارة الأتربة والغبار بمعدلات متفاوتة.
سرعة الرياح وتأثيرها
بحسب القحطاني، فقد بلغت أعلى سرعة للرياح في المنطقة عصر أمس أكثر من ٢٠ عقدة، أي حوالي ٣٨ كلم في الساعة. وقد ساهمت هذه الرياح القوية في تفاقم حالة الغبار، مما جعل الوضع أكثر تحدياً للسكان.
إن هذه الظواهر الجوية تذكرنا بأهمية متابعة أحوال الطقس، ومدى تأثيرها على حياتنا اليومية. ومع ذلك، فإنها أيضاً تظهر قوة الطبيعة وقدرتها على تغيير الأجواء في لحظات. في النهاية، يبقى الأمل في أن تعود الأجواء إلى طبيعتها قريباً.
تعليقات