مخاطر استخدام الروث والحمأة ومخلفات المسالخ في الأعلاف

مخاطر استخدام الروث والحمأة ومخلفات المسالخ في الأعلاف

طرحت اللائحة الفنية الجديدة للأعلاف والإضافات العلفية عبر منصة “استطلاع”، والتي تهدف إلى تنظيم صناعة الأعلاف في المملكة وضمان سلامتها وفقًا لمعايير الصحة العامة وحماية البيئة. وقد تضمنت اللائحة مجموعة من المكونات المسموح بها للأعلاف، بالإضافة إلى قائمة بالمحظورات التي يُمنع دخولها في هذه الصناعة تحت أي ظرف من الظروف. تركز اللائحة على الأعلاف الخام، سواء كانت تحتوي على قيمة غذائية أم لا، كما وضعت إطارًا تنظيميًا للإضافات العلفية، مع تصنيفها وفقًا لغرض استخدامها وتحديد النسب القصوى بحسب نوع الحيوان.

اشتراطات إلزامية

شددت الهيئة في لائحتها على ضرورة مطابقة جميع المواد المستخدمة في صناعة الأعلاف للمواصفات واللوائح الخليجية. ينبغي أن تكون هذه المواد خالية من الشوائب الحيوانية والحشرات في جميع أطوارها، بالإضافة إلى القوارض ومخلفاتها، مع السماح بنسبة شوائب لا تتجاوز 0.25% من وزن المادة الجافة كحد أقصى. أكدت الهيئة أيضًا على أهمية خلو الأعلاف من أي مواد غريبة أو ملوثة، مثل قطع الأحجار أو الزجاج أو المعادن. كما ألزمت بعدم احتواء الأعلاف على محفزات النمو الضارة، مثل مركبات الهرمونات، أو أي مظاهر فساد مثل التعفن والتزنخ والتكتلات الغريبة. تضمنت الاشتراطات أيضًا الالتزام بالحدود القصوى لمتبقيات الملوثات والمبيدات، واشتراط الحصول على موافقة الجهة المختصة قبل استخدام أي إضافات علفية غير مدرجة في الجداول المعتمدة.

محظورات الأعلاف

ركزت اللائحة على قائمة محظورات واسعة، حيث حظرت استخدام العديد من المكونات في صناعة الأعلاف الحيوانية. شملت هذه المحظورات مخلفات المزارع الحيوانية مثل زرق وفرشة الدواجن، وروث الأبقار والأغنام، بالإضافة إلى مخلفات المسالخ التي تشمل الذبائح المعدومة أو الأجزاء غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، مثل الدم، المثانة، الرحم، محتوى الكرش، الشعر، الأظلاف، والجلود المدبوغة. كما شملت المحظورات مخلفات محطات الصرف الصحي “الحمأة”، ونفايات المدن المنزلية في أي مرحلة من مراحل الجمع، بالإضافة إلى مخلفات المطاعم غير المعالجة. يُحظر أيضًا إعادة تدوير عبوات المبيدات والأسمدة لتعبئة الأعلاف. وأكدت اللائحة على حظر صريح لاستخدام اللحوم ومنتجاتها ومشتقاتها من الحيوانات المجترة، خاصة تلك المرتبطة بمخاطر مرض جنون البقر، مثل الذبائح الإيجابية لاختبار BSE، والمخ والنخاع الشوكي من الماشية التي تزيد أعمارها عن ثلاثين شهرًا.

الأعلاف المسموح بها

في المقابل، سمحت الهيئة باستخدام عدد من منتجات الحبوب، مثل الشعير، الذرة الصفراء، الدخن، الشوفان، الأرز، القمح العلفي، الذرة البيضاء، والحنطة السوداء. كما تم إدراج المنتجات الثانوية للحبوب ضمن المواد المسموح بها، مثل نخالة الشعير، كسر الأرز، دقيق الذرة، جنين الذرة، ونخالة القمح. تشمل الأعلاف المالئة المسموح بها أيضًا دريس البرسيم المجفف والمكعب، لب التفاح، تفل العنب وقصب السكر، قشرة الشعير، قش البازلاء، وتفل البنجر.

صحة الحيوان والإنسان والبيئة

تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود الهيئة لتعزيز سلامة السلسلة الغذائية، ومنع تسرب مكونات خطرة إلى النظام البيئي أو إلى الغذاء الحيواني، مما قد يؤثر لاحقًا على صحة الإنسان. وأكدت الهيئة على ضرورة الالتزام الكامل باللائحة الفنية، خاصة فيما يتعلق بالتصنيف الدقيق للإضافات العلفية وتحديد نسبها وفقًا لنوع الحيوان.