اعتزال جوارديولا أم مجرد استراحة بعد مغادرته مانشستر سيتي

علّق المدير الفني بيب جوارديولا على خطواته المستقبلية بعد مغادرته مانشستر سيتي الإنجليزي.

تُعتبر فترة تدريب جوارديولا في مانشستر سيتي الأطول في مسيرته بين الأندية التي تولى مسؤوليتها.

يشغل جوارديولا منصبه كمدير فني منذ تسع سنوات، ويستمر عقده الحالي حتى يونيو 2027.

صرّح جوارديولا لقناة “ESPN Brasil”: “أريد أن يتذكرني الناس بالطريقة التي يرغبون بها. بعد انتهاء عقدي مع مانشستر سيتي، سأوقف نشاطي في التدريب، وأنا متأكد من ذلك. لا أدري إذا كنت سأعتزل، لكنني سأحتاج إلى استراحة. كيف أريد أن يتذكرني الناس؟ لا أعرف”.

وأضاف: “جميع المدربين يطمحون إلى الفوز لترك أثر لا يُنسى، لكنني أعتقد أن جماهير برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي استمتعوا بمشاهدة مباريات فرقي. لا أعتقد أنه يجب علينا التفكير في ما إذا كان سيُذكرنا أحد”.

وتابع: “عندما نموت، تبكي عائلاتنا لبضعة أيام، ثم ينتهي الأمر، وتُنسى الذكريات. في مسيرة المدربين، هناك الجيدون والسيئون، والأهم هو أن يُذكر الجيدون لفترة أطول”.

اقرأ أيضًا |

أكد جوارديولا: “أقول لك إن الأهم ليس رأي الناس فيك. في النهاية، كانت حياتنا كلاعبي كرة قدم رائعة، وهناك تحديات جديدة كمدرب. لا أعرف ما سيحدث في المستقبل، وفي النهاية، هذا لا يهم”.

وبشأن الموسم الصعب الذي مر به مانشستر سيتي، قال: “لقد كان عامًا مليئًا بالدروس المستفادة. ليس هناك سبب واحد فقط لصعوبة هذا العام، بل هناك العديد من التفاصيل، مثل القرارات الخاطئة التي اتخذتها. لذا، فقد كان عامًا مليئًا بالدروس المستفادة لي شخصيًا”.

وأضاف: “يعتقد الناس أننا نتعلم من الهزائم أكثر من الانتصارات، لكنني أؤمن أيضًا بأنني أتعلم من الانتصارات”.

واختتم: “كنت أعلم أننا سنواجه صعوبات في مرحلة ما، لكننا واجهنا العديد من التحديات. لم نتوقع أن نصل إلى هذا المستوى، لكن لا يمكننا الفوز في كل شيء. ما قدمناه خلال عشر أو تسع سنوات كان استثنائيًا، لكن علينا الآن أن نجلس ونتعلم لنفهم ما نحتاجه في المستقبل”.

حقق جوارديولا نجاحًا غير مسبوق منذ توليه تدريب مانشستر سيتي في عام 2016، حيث توج بستة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحصل على أول لقب له في دوري أبطال أوروبا كجزء من الثلاثية في موسم 2022-2023.

وكان هذا الموسم صعبًا على فريق جوارديولا، حيث فشل في الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي حصل عليه ليفربول، ويعمل الآن على تأمين مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا للموسم المقبل.