
رحلة عبدالرحمن اليحيى في عالم فناجيل القهوة السعودية
في قلب منطقة القصيم، وتحديدًا في محافظة عنيزة، يبرز اسم عبدالرحمن اليحيى كأحد أبرز عشاق القهوة السعودية. لقد كرّس أكثر من 25 عامًا من حياته لجمع الفناجيل، حتى تجاوز عددها 1800 فنجال، في مبادرة شخصية تعكس شغفه العميق بهذا الموروث الثقافي العريق.
البداية من التسعينيات
بدأت رحلة اليحيى في تسعينيات القرن الماضي، مدفوعًا بحب القهوة ورموز الضيافة العربية الأصيلة. لكن مجموعته لم تكن مجرد فناجين تقليدية، بل شملت قطعًا نادرة تحمل توقيعات حرفيين من مختلف مناطق المملكة، وبعضها يعود إلى عقود مضت. هذه القطع النادرة لا توثق فقط تطور فنون صناعة الفناجيل عبر الزمن، بل تروي أيضًا قصص الحرفيين الذين صنعوها.
أكثر من مجرد هواية
بالنسبة لليحيى، جمع الفناجيل يمثل أكثر من مجرد هواية؛ فهو يرى فيها تجسيدًا لقيم الكرم والضيافة التي تميز المجتمع السعودي. يأمل أن تُعرض مجموعته في متحف دائم أو ضمن فعاليات ثقافية، لتكون مصدر إلهام للأجيال القادمة، وتعريفهم بأهمية القهوة السعودية كرمز للهوية الوطنية.
اهتمام متزايد بالقهوة السعودية
تأتي هذه المبادرة الفردية في سياق اهتمام متزايد بالقهوة السعودية، حيث أطلقت وزارة الثقافة مبادرة “عام القهوة السعودية 2022″. وقد شهدت منطقة القصيم فعاليات متعددة، منها ملتقى صنّاع القهوة السعودية، الذي حظي بدعم من أمير المنطقة، الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز. هذا الدعم يؤكد على أهمية الحفاظ على هذا الموروث وتعزيزه في الوعي المجتمعي.
تعليقات