
بدأت وزارة الشؤون البلدية والإسكان في المملكة العربية السعودية تنفيذ تحديثات جديدة تتعلق بشروط دعم الإسكان لعام 1446، وذلك في إطار رؤية المملكة الهادفة إلى توفير مساكن ملائمة للمواطنين الأكثر احتياجًا. وقد تزامن هذا التحديث مع جهود الوزارة لتعزيز الشفافية وتسهيل آليات التقديم على الدعم، وهو ما أكدته تصريحات رسمية في تقارير إعلامية متخصصة بشؤون الإسكان والدعم الحكومي.
تعديلات شروط الاستحقاق لدعم الإسكان
من أبرز التغييرات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا هو اعتماد معيار الدخل الشهري بشكل أكثر دقة لتحديد أحقية الاستفادة من الدعم. حيث أصبح الدخل هو المعيار الأساسي بعد التحديث الجديد. وأوضحت الوزارة أن الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط هي الأحق بالحصول على سكن ميسر، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030. كما تم تعديل الشرط المتعلق بعدم تملُّك مسكن خلال خمس سنوات سابقة، ليصبح التقييم مبنيًا على الاحتياج الفعلي وظروف الأسرة، وفقًا لما تم نشره عبر منصات رسمية.
وشملت الشروط أيضًا ضرورة التسجيل وتحديث بيانات الأسرة بشكل دوري، لضمان الاستفادة من البرامج المختلفة. ويُشترط أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، ومقيمًا إقامة دائمة داخل المملكة، وهذه من الشروط التي لا تزال ثابتة في كل تحديث تصدره الجهات المعنية.
فئات أولويات الدعم السكني
في خطوة جديدة ضمن تحديث 1446، أعلنت الجهات المسؤولة عن إضافة فئات جديدة إلى أولويات الدعم، ومن أبرزها النساء الأرامل والمطلقات، بشرط مرور عامين على الطلاق أو وفاة الزوج، بالإضافة إلى الأسر التي تضم أفرادًا من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير سكن كريم للفئات الأضعف.
كما أن الشباب المقبلون على الزواج أصبحوا من الفئات المؤهلة للحصول على الدعم، بشرط تقديم ما يثبت الجدية في الاستقرار الأسري. وتعد هذه الخطوة تشجيعًا للشباب لبناء مستقبل مستقر، وقد تم ذكر ذلك في تصريحات مسؤولين ضمن تقارير إعلامية نُشرت مؤخرًا.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الإسكان السعودية تعمل حاليًا على إطلاق مبادرات رقمية تُسهّل عملية التقديم على الدعم، وتمنح الأسر إمكانية تتبع حالة الطلب بكل شفافية وسلاسة. وهذا يعكس التوجه العام نحو رقمنة الخدمات وتحقيق العدالة في توزيع الفرص السكنية.
تعليقات