عقد المكتب التنفيذي لرابطة النقاد الرياضيين اجتماعًا طارئًا لمتابعة ملابسات الاعتداء الذي حدث بزجاجات المياه الفارغة على المدير الفني السويسري مارسيل كولر، المدرب السابق للنادي، عقب مباراة فريقه أمام صن داونز الجنوب إفريقي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، والتي أُقيمت في استاد القاهرة الدولي.
شهدت مباراة الأهلي وصن داونز حالة من الغضب الجماهيري بعد خروج المارد الأحمر من الدور نصف النهائي بالتعادل على ملعبه ووسط جماهيره، حيث انتهت المباراة بهدف لكل فريق.
كان المتحدث باسم لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي، أيمن بدرة، قد طالب بتفريغ كاميرات مراقبة استاد القاهرة الخاصة بمقصورة الصحفيين، لمعرفة المتسبب في إلقاء الزجاجات على كولر.
وأوضح المكتب، في بيان رسمي، أنه تابع عن كثب ما أثير بشأن الواقعة، خاصة بعد محاولات بعض الأطراف توجيه الاتهام إلى الصحفيين الحاضرين في المقصورة الإعلامية بالاستاد.
وأكدت الرابطة أنها قامت بمراجعة جميع الفيديوهات المنشورة من زوايا مختلفة، سواء من أرض الملعب أو من مواقع أخرى، للتحقق من مصدر المقذوفات. وبعد تحليل دقيق، توصلت إلى أن الزجاجات أُطلقت من مدرجات الجماهير المجاورة لمقصورة الصحفيين، وأنه لا يوجد دليل يُدين أيًا من الزملاء الصحفيين المتواجدين في المقصورة.
رغم وضوح الحقيقة المصورة، أعرب المكتب التنفيذي عن استيائه من بعض المحاولات الفردية لتشويه صورة الصحفيين من خلال إلقاء التهم جزافًا، واعتبر أن مثل هذه التصرفات تمثل إساءة غير مقبولة.
وفي سياق متصل، أقرّت الرابطة بوجود بعض السلبيات المتعلقة بحضور الصحفيين للمباريات والمؤتمرات الصحفية المصاحبة لها، مشيرة إلى أنها بذلت جهودًا ملموسة لمعالجة هذه التحديات، شملت التواصل مع رابطة الأندية، والمطالبة بتوفير منسقين إعلاميين للمباريات، وتنظيم دورات تدريبية وتجهيز كوادر مؤهلة. إلا أن تلك المبادرات لم تُفعّل نتيجة غياب التعاون من الجهات المختصة.
واختتمت الرابطة بيانها بدعوة صريحة إلى جميع الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، واتحاد الكرة، ورابطة الأندية، والشركة المنظمة، من أجل وضع آلية واضحة لاستخراج تصاريح حضور المباريات، تضمن دخول الصحفيين الفعليين فقط، وحماية المقصورة الإعلامية من الدخلاء، بما يسهم في تمكين الصحفيين من أداء مهامهم بمهنية ومنع أي تجاوزات تسيء إلى المنظومة الإعلامية الرياضية.
تعليقات