
أكدت هيئة الصحة العامة “وقاية” أن للطفل حقًا أصيلًا في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة. وأشارت إلى أن عدم استكمال التطعيمات الواجبة يُعتبر من أشكال الإيذاء أو الإهمال، مما قد يعرض الطفل لمخاطر صحية جسيمة.
وفي إطار حملتها التوعوية المصاحبة للأسبوع العالمي للتطعيمات 2025، تحت شعار “معًا نحو مستقبل آمن وصحي”، أكدت الهيئة على أهمية التزام أولياء الأمور بجدول التطعيمات الوطني. فهذا الالتزام يلعب دورًا رئيسيًا في حماية الأطفال من الأمراض المعدية، التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على صحتهم وسلامتهم.
كما أوضحت “وقاية” أن التغافل عن إتمام التطعيمات يُعرض الأطفال لخطر الإصابة بأمراض مثل الحصبة، والسعال الديكي، وشلل الأطفال، وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها من خلال الالتزام بالمواعيد المحددة للتطعيم.
ودعت الهيئة جميع الآباء إلى المبادرة بتطعيم أبنائهم دون تأخير، مشددة على أن الوقاية تبدأ بخطوة الالتزام والوعي. حماية الأطفال اليوم تُعتبر استثمارًا حقيقيًا في مستقبل صحي وآمن للأجيال القادمة، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز صحة المجتمع وجودة الحياة.
واختتمت “وقاية” دعوتها بالتأكيد على أن التطعيم مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الأسرة والمجتمع والجهات الصحية، لتحقيق مجتمع ينعم بالصحة والأمان.
عقوبة التقصير بتطعيمات الأطفال
من جانبه، أكد المحامي والمستشار القانوني أحمد المالكي أن امتناع الوالدين أو القائمين على رعاية الطفل عن تطعيمه دون وجود مبرر طبي معتبر يُعد مخالفة صريحة لنظام حماية الطفل في المملكة العربية السعودية، ويُصنف ضمن الإهمال والإيذاء الذي يعرّض سلامة الطفل للخطر.
وأوضح المالكي أن النظام يعاقب مرتكب هذا التصرف بالسجن لمدة تصل إلى سنة، أو بغرامة تصل إلى خمسين ألف ريال، أو بالعقوبتين معًا، وذلك استنادًا إلى المادة (23) من نظام حماية الطفل. كما أشار إلى أن الدعوى الجزائية تتحرك ضد المهملين حمايةً لحق الطفل في الصحة والأمان، مبينًا أن الجهات الصحية مُلزمة بإبلاغ الجهات المختصة عن أي حالة امتناع ضار حفاظًا على سلامة الأطفال وضمان حصولهم على حقوقهم الصحية المكفولة نظامًا.
تعليقات