حكم إقامة صلاة الجمعة في الزوايا القريبة: إجابة دار الإفتاء

حكم إقامة صلاة الجمعة في الزوايا القريبة: إجابة دار الإفتاء

تعتبر صلاة الجمعة من أبرز الشعائر الإسلامية التي تحمل أهمية كبيرة وفضل عظيم في حياة المسلمين. ومع ذلك، يواجه بعض المصلين تحديات تتعلق بعدد المساجد المتاحة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين أو بسبب بُعد المسجد عن أماكن سكنهم مما يجعل الوصول إليه أمرًا صعبًا.

في هذا السياق، أثيرت تساؤلات حول حكم إقامة صلاة الجمعة في الزوايا القريبة، خاصةً عندما يتواجد مسجد كبير يستوعب عددًا كافيًا من المؤمنين بينما توجد زوايا صغيرة تُؤدى فيها الصلوات الخمس ضمن الشوارع الجانبية. وقد تساءل الكثيرون: هل يجوز أداء هذه الصلاة المهمة داخل تلك الزوايا؟

وقد أجابت دار الإفتاء على استفسارات المواطنين موضحة أن الأصل هو إحياء صلاة الجمعة في المسجد الكبير الذي يمكنه استقبال جميع الحاضرين بشكل مريح. ولكن إذا واجه المسلمون ازدحاماً شديداً أو كانت هناك مسافة طويلة تجعل الذهاب إلى المسجد أمراً مرهِقاً عليهم؛ فإنها تجيز لهم إقامة جمعتهم في تلك الزوايا الصغيرة دون أي حرج شرعي مع ضرورة الالتزام بالمعايير والأنظمة المحددة لإقامة مثل هذه الصلاة.

لمتابعة صفحة السعودية نيوز على فيس بوك 

أهمية تنظيم المجتمع للصلاة:

“إن الاجتماع لأداء فريضة الجمعـة يمثل تجمعا روحانيا هاما للمجتمع الإسلامي.” ولذا فإنه ينبغي للجهات المعنية العمل على توفير بيئات مناسبة ومريحة لأداء العبادات لتحقيق أقصى درجات الفائدة الروحية والاجتماعية منها. إن تشييد المزيد من دور العبادة وتنظيم الساحات العامة لتكون قادرة على احتضان أكبر قدر ممكن من الناس يُعزز الوحدة بين أفراد المجتمع ويشجع الجميع -لا سيما الشباب- على المشاركة بنشاط أكثر فعالية خلال أيام الأسبوع وليس فقط يوم الجمعة.