وزير الموارد المائية يناقش إعداد أفلام وثائقية لتوثيق تاريخ الري في مصر

وزير الموارد المائية يناقش إعداد أفلام وثائقية لتوثيق تاريخ الري في مصر

عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا مع فريق الإعلام بالوزارة بحضور الإعلامية أميرة سيد لمناقشة فكرة إنتاج مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تهدف إلى توثيق تاريخ الري في مصر.

وأكد الدكتور سويلم على أهمية إعداد أفلام وثائقية تسلط الضوء على التاريخ الغني للري منذ العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر. وأوضح أن الحضارة المصرية القديمة كانت سبّاقة في تطوير تقنيات ري متقدمة تُعتبر من الأقدم عبر التاريخ. وتستدعي هذه الحقيقة ضرورة حماية هذا التراث الفريد والعمل على توثيقه لضمان استمرارية معرفته بين الأجيال الجديدة حول كيفية إدارة المياه بشكل فعّال سواء قديمًا أو حديثًا. كما أشار الوزير إلى أن تلك الأفلام ستساهم أيضًا في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية توفير الماء والحفاظ عليه والعلاقة المتينة التي تربط المصريين بنهر النيل الذي يعد شريان الحياة لهم منذ آلاف السنين؛ مما يشجعهم بدورهما للحفاظ عليه ومكافحة التلوث وترشيد استخدامه وإدارته بطريقة مُحكمة.

تحدث سيادته عن وجود العديد من المنشآت المائية ذات القيمة التاريخية داخل مصر مثل “سد الكفرة” الذي تم إنشاؤه خلال عهد القدماء المصريين وما زالت بعض أجزائه قائمة حتى يومنا هذا. وهناك الكثير من المشاريع الأخرى المهمة تحت إشراف الوزارة منها قناطر الدلتا القديمة المُنشأة عام 1862 وخزان أسوان القديم (1902) وقنوات أخرى عديدة تعود لعقود مختلفة كقناة أسيوط وزفتى وإسنا ونجع حمادي وغيرها والتي تبرز جهود الدولة عبر الزمن لحماية مواردها الطبيعية وتنميتها.
كما تمتلك الوزارة أرصدة غنية بمقتنيات ووثائق تاريخية قيمة تشمل كتباً وصوراً وتقارير بالإضافة لألبومات نادرة ومنها مؤلفات مشهورة مثل “كتاب وصف مصر” و“ألبوم حفل افتتاح قناة السويس عام 1869”.

وفي إطار التعاون الدولي، يجري الآن التنسيق بين وزارة الرّي ومنظمة اليونسكو لإنشاء متحف مخصص للرى بهدف الحفاظ على تراث الوزارة واستعراض الإنجازات الهامة المتعلقة بإدارة المياه طوال العقود الماضية ودعم الجهود المبذولة لترميم وحفظ الوثائق والتاريخ البصري المرتبط بهذا المجال الحيوي.

وقد قام دكتور سويلم بتوجيه كافة المعنيين لإعداد دراسة تفصيلية تتضمن جميع الممتلكات والمنشآت الآثرينية التابعة لوزارته بما يتناسب مع حالة كلٍ منها وأكثر المعلومات المتاحة حول خلفيتها التأریخیة وذلك استعدادا للإنتاج للأفلام الوثائقيّة المستقبلِيَّة الخاصة بتاريخ الرّي في البلاد خِلال العُصر المختلفة والمتنوعة للمياه فيها وفي إدارتها。

*من الجدير بالذكر أنه سبق وأن تعاونت وزارة الموارد المائية والري مع الأستاذة/ أميرة سيد لإنتاج فيلم وثائقي بعنوان “سيدات النيل”، والذي تناول الاستفادة المحلية لنبات ورد النيل وتصنيع منتجات يدوية بواسطة النساء القاطنات بالمجتمعات الريفية المحاذاة للنهر العظيم حيث عكس الفيلم آثار ذلك العمل الإبداعي وتم تصوير المشروع بالتعاون المثمر أيضاً مع مركز التدريب الإقليمى لهذه الأنشطة وهو ثمرة جهد جماعى يعبر عن فخر المجتمع المحلي بتراثهم الطبيعي والثقافي وقد حصل الفيلم لاحقاًَ علي جائزة تقديرية عالمياً فى مهرجان لاس‌فيغاس لفنون الاعالم والإتصالات وعرض هناك كذلك وهذا يمثل بداية واعدة لتعاون أكبر مستقبلاً لتحقيق أهداف متعددة نحو تعزيز الثقافة البيئية والنهوض بها بجميع تفاصيلها!