البطل “دهوك ضد القادسية” 2-1.. نتيجة مباراة دهوك والقادسية الكويتي اليوم نهائي كأس الخليج للأندية

مواجهة نارية في إياب نهائي بطولة دوري أبطال الخليج العربي، حيث يستضيف فريق دهوك العراقي نظيره القادسية الكويتي على ملعب دهوك، في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت أربيل، في لقاء يُتوقع أن يكون مليئًا بالإثارة والندية ، ويدخل فريق دهوك المباراة بأفضلية طفيفة بعدما خرج بتعادل سلبي ثمين في لقاء الذهاب الذي أقيم في الكويت الأسبوع الماضي هذا التعادل يمنح الفريق العراقي فرصة قوية لحسم اللقب التاريخي، إذ يكفيه الفوز بأي نتيجة على أرضه وأمام جماهيره المتحمسة لرفع الكأس الخليجية لأول مرة في تاريخ النادي.

دهوك العراقي يحرز لقب دوري أبطال الخليج للأندية بفوزه 2 – 1 على القادسية الكويتي في إياب النهائي في لقاء كان قوي للغاية.

من جانبه، يتطلع فريق القادسية الكويتي إلى العودة إلى بلاده متوَّجًا باللقب الثالث في تاريخه ضمن هذه البطولة المرموقة، بعد أن سبق له التتويج باللقب في مناسبتين سابقتين ويُدرك الفريق الكويتي أن المهمة ليست سهلة، خاصة أنه سيواجه خصمًا قويًا مدعومًا بعاملي الأرض والجمهور، لكن تاريخه الحافل بالبطولات وخبراته الكبيرة في النهائيات تعزز من حظوظه في تحقيق نتيجة إيجابية تقوده نحو اللقب.

أهمية هذه المباراة لا تنبع فقط من كونها نهائيًا حاسمًا، بل لأنها تحمل طابعًا تاريخيًا لفريق دهوك، الذي يسعى إلى تدوين اسمه في قائمة الأبطال الخليجيين، وتحقيق إنجاز غير مسبوق للكرة الكوردستانية والعراقية على مستوى الأندية الفريق العراقي بقيادة المدرب مسعود ميرال، الذي بصم بقوة في موسمه الأول مع الفريق، يعيش واحدة من أفضل فتراته الكروية، وسط استقرار إداري وفني انعكس على الأداء العام في البطولات المحلية والخارجية.

التحضيرات للمباراة جرت على أعلى مستوى، حيث شهد يوم أمس الاثنين انعقاد المؤتمر الفني للمواجهة بحضور ممثلين عن الناديين، وتم خلاله الاتفاق على التفاصيل التنظيمية، إذ سيرتدي دهوك الزي الأصفر الكامل، بينما سيرتدي القادسية الطقم الأسود.

ويتولى إدارة اللقاء طاقم تحكيم دولي عماني بقيادة الحكم قاسم الغانمي، ويعاونه كل من ناصر البوسعيدي وحمد الغافري، فيما سيكون حسين الشويخ حكمًا رابعًا، وتولى الاتحاد الخليجي تعيين القطري خميس المري مسؤولًا عن تقنية الفيديو (VAR)، في خطوة تؤكد حرص اللجنة المنظمة على ضمان أعلى درجات النزاهة والعدالة في هذه المباراة النهائية.

على المستوى الفني، يعوّل فريق دهوك على الأداء الجماعي وروح الفريق، بالإضافة إلى عدد من اللاعبين البارزين الذين صنعوا الفارق في مشوار البطولة ويُتوقع أن يدخل الفريق اللقاء بتشكيلته شبه الكاملة، وهو ما يمنح المدرب مرونة أكبر في التشكيل واختيار الأسلوب المناسب لتحقيق الانتصار.

في المقابل، يدرك القادسية جيدًا أنه أمام تحدٍ صعب، لكن الفريق الكويتي يمتلك عناصر خبرة قادرة على قلب المعطيات، خاصة في ظل خبرة لاعبيه في التعامل مع مثل هذه المواجهات الحاسمة وسيركز الفريق على استغلال أي هفوات دفاعية للمضيف، مع الانضباط التكتيكي والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.

ويترقب الشارع الرياضي في إقليم كوردستان والعراق هذه المباراة بشغف كبير، إذ أن الإنجاز الذي يلوح في الأفق لن يكون فقط انتصارًا لنادي دهوك، بل يمثل أيضًا لحظة فخر للكرة العراقية على مستوى الأندية في الخليج فالمشاركة العراقية في البطولة الخليجية لم تشهد سابقًا تتويجًا باللقب، ما يضيف أبعادًا تاريخية لمواجهة الليلة.

وفي تصريحات إعلامية سبقت اللقاء، أبدى مسؤولو نادي دهوك ثقتهم الكبيرة في قدرة الفريق على تحقيق اللقب، مؤكدين أن الاستعدادات تمت بشكل مثالي وأن الروح المعنوية للاعبين في أعلى مستوياتها أما في المعسكر الكويتي، فقد أكد الجهاز الفني للقادسية أن الفريق سيبذل قصارى جهده من أجل العودة بالكأس، معتبرين أن المواجهة لا تزال متكافئة رغم أفضلية الأرض للمضيف.