ليلة النصف من شعبان! فضل عظيم وفرصة ذهبية للتقرب إلى الله
يترقب عدد كبير من المسلمين بشغف لحظة حلول ليلة النصف من شعبان لعام 1445 هجرياً، إذ تعد هذه الليلة واحدة من الليالي المباركة التي أولاها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم – اهتمامًا خاصًا لما تحمله من فضائل جليلة، وتعرف هذه الليلة بأنها ليلة البراءة والشجاعة والغفران، حيث يتم فيها رفع الأعمال السنوية إلى الله تعالى، لذلك يجتهد الكثيرون من المؤمنين في استغلال هذه الفرصة الثمينة بأن يكونوا في حالة صيام، مقبلين على الله بالدعاء وقراءة القرآن والاستغفار والمداومة على أداء العبادات المستحبة، ومن هنا شهدت عمليات البحث حول موعد ليلة النصف من شعبان لهذا العام 2024 ميلاديًا ازديادًا ملحوظًا وهو ما سنقوم بتوضيحه في المقال اللاحق.
شهر شعبان يشغل مكانة خاصة وعظيمة في الإسلام، مفعمًا بالمودة والقبول لدى الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ولقد حثّ النبي الكريم على اغتنام ليلة النصف من شعبان، وهي مناسبة يتم فيها رفع الأعمال إلى البارئ وتستجاب فيها الدعوات.
يعد الصيام خلال هذا الوقت مستحبًا بشكل خاص، حيث يُنظر إليه كفرصة لرفع الأعمال إلى الله والمسلم في حالة صيام، ويتميز هذا الشهر بكونه وقتًا يُغفر فيه الذنوب وتُقدّر الأرزاق.
موعد ليلة النصف من شعبان لهذا العام يحل مع غروب الشمس يوم السبت الموافق 14 شعبان تاريخيًا يصادف هذا اليوم 24 فبراير 2024، وتستمر الليلة حتى فجر يوم الأحد الموافق 25 فبراير 2024.
ويعتبر هذا الوقت فرصة ذهبية للمسلمين للإكثار من الصيام والقيام والأعمال الصالحة، سعيًا للفوز بالعتق من النار والحصول على المغفرة للذنوب ولو كانت عظيمة كزبد البحر.
لقد أكد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث على أهمية ليلة النصف من شعبان، مشيرًا إلى الفضل العظيم لهذه الليلة وضرورة التفاني في أداء العبادات المستحبة خلالها لنيل شرف هذه المناسبة التي قد يغفل عنها البعض، ومن بين الأعمال الصالحة التي يُنصح بها في هذه الليلة:
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لمن يعجز عن قيام ليلة النصف من شعبان، يجب عليه الابتعاد قدر الإمكان عن المعاصي والإكثار من الاستغفار بنية الحصول على المغفرة والفوز بفضل هذه الليلة المباركة، وهذا الموقف يستند إلى ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها مؤكدة على عظيم الأجر والثواب المترتب على هذه الأعمال الصالحة.