بعد تصاعد الضغوط على رئيسة المجر من المعارضة، ورد أن رئيسة المجر تعلن استقالتها بعد إصدارها عفوًا لشخص متورط في قضية تحرش بأطفال، وفي آخر خطاب لها كرئيسة، أقرت نوفاك بخطأها في هذا القرار، حيث زاد الضغط عليها في الأونة الأخيرة من قبل المعارضة بشأن هذا الحكم القضائي، لذا قررت رئيسة المجر كاتالين نوفاك الاستقالة من منصبها، وقد جاءت هذه الخطوة في أعقاب غضب عارم نشب بسبب قرار بالعفو عن رجل متهم في قضية تحرش بأطفال، لذا قد أقرت نوفاك في آخر كلمتها كرئيسة بأنها ارتكبت خطأً.
اعلان استقالة رئيسة المجر كاتلين نوفاك
رئيسة المجر كاتالين نوفاك، المقرّبة من رئيس الوزراء فيكتور أوربان، أعلنت يوم السبت، العاشر من شباط/فبراير 2024، استقالتها من منصبها، وأقرت نوفاك بأنها ارتكبت “خطأ” فيما يتعلق بقرار العفو عن رجل متهم بالتحرش بأطفال، قائلة: اليوم هو آخر يوم أخاطبكم فيه بصفتي رئيسة، وأعربت عن اعتذارها للأشخاص الذين جرحت مشاعرهم، مؤكدة تأييدها لحماية الأطفال والعائلات، حيث قالت:
“أعتذر لأولئك الذين جرحتهم ولجميع الضحايا الذين ربما تشكّل لديهم انطباع بأنني لا أدعمهم. كنت وسأظل أؤيد حماية الأطفال والعائلات”.
وتابعت نوفاك تصريحاتها المتعلقة بهذا الصدد قائلة:
“اتخذت قرارا في أبريل الماضي بالعفو معتقدة أن المدان لم ينتهك ضعف الأطفال الذين كان يشرف عليهم، وارتكبت خطأ، إذ كان العفو وغياب المنطق جديرين بإثارة الشكوك بسبب انعدام التسامح الذي ينطبق على الاستغلال الجنسي للأطفال”.
من هي رئيسة المجر؟
كاتلين نوفاك، من مواليد 6 سبتمبر 1977 وتبلغ من العمر 46 عامًا، كانت وزيرة سابقة لشؤون الأسر قبل توليها الرئاسة في آذار/مارس 2022، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب.
جدل كبير أثير حول قرار العفو الذي أصدرته في نيسان/أبريل الماضي، حيث قررت العفو عن نائب مدير سابق لدار للأطفال، متهم بالتستر على رئيسه المتهم بالاستغلال الجنسي للأطفال والمراهقين.
بعد كشف الموقع الإخباري المستقل 444 القرار الأسبوع الماضي، طالبت أحزاب المعارضة الهنغارية باستقالة نوفاك، وتجمع نحو ألف متظاهر في يوم الجمعة أمام مكتبها مطالبين باستقالتها، وفي غضون دقائق من إعلان استقالتها، أعلنت جوديت فارغا، أيضًا حليفة لأوربان، انسحابها من الحياة العامة بسبب موافقتها على العفو بصفتها وزيرة للعدل، وذلك للتركيز على حملتها للبرلمان الأوروبي.