مع اقتراب شهر رمضان المبارك من العام الهجري 1445، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي شائعات تفيد بإلغاء الدراسة في المدارس والجامعات في المملكة العربية السعودية خلال هذا الشهر وسرعان ما انتشرت هذه الشائعات بين الطلاب وأولياء الأمور، مما أثار حالة من القلق والتوتر.
حقيقة إلغاء الدراسة في رمضان 1445 في المملكة العربية السعودية
وحرصت وزارة التعليم السعودية على نفي هذه الشائعات، مؤكدة أن الدراسة ستستمر خلال شهر رمضان، وذلك لكونه من الشهور التي تقع في منتصف الفصل الدراسي الثاني وأوضحت الوزارة أن الدراسة ستتم ببعض التعديلات، مثل تقليص عدد ساعات الدراسة، وإجراء الامتحانات في نهاية شهر رمضان، وذلك حرصاً من الوزارة على سلامة الطلاب وأولياء الأمور، وضرورة الالتزام بسير العملية التعليمية كما هو مخطط لها وانتهاء العام الدراسي في الوقت المحدد لذلك.
تفاصيل تعديلات الدراسة في رمضان
أوضحت وزارة التعليم السعودية أن الدراسة في شهر رمضان ستكون لمدة 18 يومًا على الأكثر، وسيتم تخفيف الساعات في اليوم الدراسي الواحد عن الأيام في الأشهر العادية، بحيث تكون 4 ساعات بدلاً من 6 ساعات كما سيتم إجراء الامتحانات النهائية في نهاية شهر رمضان، وذلك بعد حصول الطلاب على إجازة عيد الفطر.
مبررات تعديلات الدراسة في رمضان
أرجعت وزارة التعليم السعودية تعديلات الدراسة في رمضان إلى عدة أسباب، منها:
- مراعاة ظروف الطلاب وأولياء الأمور خلال شهر رمضان، حيث يكون الطلاب أكثر تعبًا وحاجة للراحة.
- حرص الوزارة على سلامة الطلاب، حيث أن الصيام خلال ساعات النهار قد يؤثر على قدرتهم على التركيز والتعلم.
- ضرورة الالتزام بسير العملية التعليمية كما هو مخطط لها، وانتهاء العام الدراسي في الوقت المحدد لذلك.
آراء الطلاب وأولياء الأمور
رحب العديد من الطلاب وأولياء الأمور بتعديلات الدراسة في رمضان، حيث رأوا أنها تراعي ظروفهم واحتياجاتهم كما أشادوا بحرص وزارة التعليم على سلامة الطلاب وضرورة الالتزام بسير العملية التعليمية ولكن في المقابل، أعرب بعض الطلاب عن استيائهم من تعديلات الدراسة، حيث رأوا أنها قد تؤثر على تحصيلهم الدراسي. كما أعرب بعض أولياء الأمور عن قلقهم من أن تؤدي هذه التعديلات إلى تأخر أبنائهم في إنهاء المقررات الدراسية.
في النهاية، فإن تعديلات الدراسة في رمضان 1445 في المملكة العربية السعودية هي قرارات ضرورية حرصت وزارة التعليم على اتخاذها مراعاةً لظروف الطلاب وأولياء الأمور، وضرورة الالتزام بسير العملية التعليمية.