
ثوران بركان في أيسلندا ، قال مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي إن بركانًا في شبه جزيرة ريكيانيس بجنوب غرب أيسلندا في وقت متأخر من يوم الإثنين بعد أسابيع من النشاط الزلزالي، وأعلنت الهيئة على موقعها على الإنترنت أن البركان الواقع شمال قرية جريندافيك بدأ في الثوران، وتم إخلاء البلدة في نوفمبر الماضي بسبب مخاوف من ثوران البركان، عقب سلسلة من الزلازل استمرت عدة أسابيع.
إجلاء السكان
ويأتي ذلك بعد أن قامت السلطات الشهر الماضي بإجلاء ما يقرب من 4000 من سكان بلدة غرونتافيك لصيد الأسماك وأغلقت بلو لاجون القريبة، والمعروفة بمياهها الفيروزية، بسبب مخاوف من ثوران بركاني كبير في شبه جزيرة ريكيافيك، وتتوقع أيسلندا منذ أسابيع ثورانًا بركانيًا في شبه الجزيرة جَنُوب غربي العاصمة بعد نشاط زلزالي شديد، مما دفع السلطات إلى إجلاء آلاف الأشخاص وإغلاق منتجع بلو لاجون للطاقة الحرارية الأرضية.
تم تسجيل آلاف الزلازل في شبه جزيرة ريكيافيك منذ أكتوبر من العام الماضي، وهو ما قد يكون علامة على ثوران بركاني وشيك.
حالة إنذار
وأشار مكتب الأرصاد الجوية أيضًا إلى أن “النشاط الزلزالي وقياسات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تشير إلى أن الصخور البركانية المنصهرة تتحرك باتجاه الجَنُوب الغربي وأن الثوران قد يستمر باتجاه جرونتافيك”.
وأضاف أن طول الشقوق الموجودة على سطح الأرض يبلغ نحو 3.5 كيلومتر وهو في تزايد سريع.
النشاط البركاني في أيسلندا
ومن الجدير بالذكر أن أيسلندا تقع بين الصفيحتين الأوراسية والأمريكية الشِّمالية، وهما من أكبر الصفيحتين على وجه الأرض، وبما أن هاتين الصفيحتين تتحركان في اتجاهين متعاكسين، فإن البلاد تعدّ زلزالًا نشطا وبؤرة بركانية نشطة.
يوجد في أيسلندا 33 بركانًا نشطًا، وهو العدد الأكبر على الإطلاق في أوروبا وعلى مدى ثمانية قرون، لم تشهد شبه جزيرة ريكيانيس، الواقعة جَنُوب ريكيافيك، أي ثوران بركاني، لكن هذا السبات انتهى في مارس 2021.
كان الثوران الأول بمثابة استئناف للنشاط البركاني في شبه الجزيرة، تلاه بعد مدّة وجيزة ثوران ثانٍ في أغسطس 2022 وثالث في يوليو 2023 ويقول علماء البراكين إن هذا قد يكون بداية حِقْبَة جديدة من النشاط الزلزالي في المنطقة.