منذ بدء الحرب الإسرائيلية علي غزة، ينتظر الجميع كلمة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والتي تعد الأولى منذ اندلاع النزاع الجاري في الشرق الأوسط، حيث يُترقب هذا الخطاب بفارغ الصبر، حيث يحمل معه مؤشرات مهمة حول موقف حزب الله في هذا الصراع ، ومن المتوقع أن يكون هناك موقف واضح من حزب الله تجاه هذه الحرب خاصة في ظل الأعمال التي يقوم بها الحزب في الجبهة الشمالية لحدود فلسطين المحتلة ، والتي كان أهمها العمليات علي طول الحدود بالأمس والحرائق في كريات شمونة.
منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل، أعلن حزب الله دعمه الكامل لحماس وأعلن أنه يقف بجانبها، وقد شن حزب الله سلسلة من الهجمات والعمليات ضد إسرائيل من الجنوب اللبناني، ما أدى إلى رد إسرائيلي بقصف بلدات وقرى حدودية في لبنان.
قبل الكلمة المرتقبة لحسن نصر الله، شنت إسرائيل قصفًا مدفعيًا على عدة مناطق في جنوب لبنان، وهو تصعيد يأتي بعد مواجهات عنيفة على الحدود بين البلدين. وقد طال القصف المدفعي مناطق متعددة في جنوب لبنان.
يأتي هذا التصعيد بعد إعلان حزب الله أنه نفذ هجومًا على 19 موقعًا إسرائيليًا “في وقت واحد”، ردًا على القصف الإسرائيلي. وقد نعى حزب الله أربعة من مقاتليه الذين قتلوا خلال هذا الصراع ، يترقب الجميع ما ستحمله كلمة حسن نصر الله، التي ستبث عبر شاشات التلفزيون، والتي يتوقع أن تكون مكملة للتكريم الذي سيقوم به حزب الله لعناصره الذين قضوا جراء القصف الإسرائيلي.
منذ بدء التصعيد، تكبد لبنان خسائر فادحة، حيث قتل أكثر من 70 شخصًا، بينهم 52 مقاتلاً من حزب الله، وأعلنت إسرائيل مقتل ثمانية من عسكرييها ومدني واحد.
تعتبر هذه المرحلة من التصعيد والمواجهات تحديًا حقيقيًا للحزب ولبنان بأسره حيث يُشير بعض المحللين إلى أن هناك مصالح كبيرة تقف وراء قرار حزب الله بالمشاركة في هذا الصراع، بينما يرون آخرون أن القرار النهائي بيد إيران، التي تقود محور المقاومة في المنطقة ضد إسرائيل، والذي يتضمن حزب الله، بالإضافة إلى مجموعات مسلحة في سوريا والعراق واليمن.
هذه الكلمة المرتقبة لحسن نصر الله ستكون بمثابة بوصلة توجيهية لمسار هذا النزاع ولمستقبل المنطقة بأسره الجميع يأمل في أن يكون لهذه الكلمة تأثير إيجابي يمهد الطريق لوقف إطلاق النار وإنهاء هذا الصراع العنيف الذي تأثرت جراءه العديد من الأرواح والممتلكات.