دور المتطوعين في تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام في منفذ الوديعة

دور المتطوعين في تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام في منفذ الوديعة

يتألق المتطوعون والمتطوعات كنجوم ساطعة في سماء العطاء والإيثار، حيث يبرز دورهم كل عام في تقديم خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام. هؤلاء الحجاج يتوافدون عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية إلى المملكة لأداء مناسكهم، ومن بين هذه المنافذ مركز الاستقبال في محافظة شرورة بمنطقة نجران، الذي يستقبل هذا العام أكثر من 18 ألف حاج من الجمهورية اليمنية الشقيقة، ليؤدوا مناسكهم في أجواء من الإيمان والروحانية. وتعمل الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي بشكل متكامل في هذا المنفذ لتقديم خدمات تطوعية متميزة من خلال مركز المراقبة الصحية، الذي يوفر التطعيمات الضرورية وإرشادات السلامة الصحية والوقاية العلاجية لضيوف الرحمن.

تيسير عبور الحجاج

تسخر إدارات الجوازات والجمارك جميع الإمكانيات لتيسير عبور الحجاج بكل يسر وسلاسة. وفي مدينة الحجاج في الوديعة، يتم استقبال تدفق الحجاج، حيث تقدم لهم مجموعة شاملة من الخدمات في مقر متكامل يمتد على مساحة 450 مترًا مربعًا، صُمم بعناية لتحقيق الراحة وسهولة التنقل. ويأتي ذلك من خلال صالة استقبال مركزية مزودة بمقاعد مريحة وردهة ضيافة تقدم القهوة السعودية والتمر والمشروبات والوجبات للحجاج فور وصولهم.

يتولى أكثر من 300 متطوع ومتطوعة مهمة تقديم جميع التسهيلات والخدمات اللازمة لضيوف الرحمن بكل حب وكرم، حيث يتم تنفيذ أكثر من 25 ألف ساعة تطوعية لخدمة زوار بيت الله الحرام في المنفذ، وتوزيع 10 آلاف “هدية حاج”، بالإضافة إلى تقديم أكثر من 100 ألف وجبة ومشروب بحفاوة وترحاب كبير.

تنظيم العمل التطوعي

يعمل مركز التنمية الاجتماعية في شرورة وجمعية البر الخيرية في الوديعة بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى على تنظيم العمل التطوعي وتوفير الضيافة والوجبات الساخنة والجافة، مع تغليفها بشكل يسهل توزيعها على الحجاج. كما يتم تقديم الخدمات لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، مما يسهم بشكل فعال في تعزيز قيم الكرم والضيافة السعودية التي تسعى المملكة لترسيخها في كل موسم حج.