
فعلت هيئة الهلال الأحمر السعودي جاهزيتها التشغيلية لعام 1446هـ، حيث ضاعفت جهودها الميدانية والفنية والبشرية، بهدف خدمة ضيوف الرحمن وتيسير مناسكهم في أجواء من الأمن والصحة والطمأنينة. هذا العام، تشارك الهيئة بـ7517 مسعفًا مؤهلًا، بالإضافة إلى 212 من كوادر الترحيل الطبي، بما في ذلك الأخصائيين والمرحلين ومشغلي العمليات والمراقبين. كما تدعم الهيئة جهودها بـ633 محترف دعم إداري ولوجستي، و56 طبيبًا لتقديم الرعاية الطبية المتقدمة. إلى جانب ذلك، تتواجد 9 طائرات مروحية إسعافية تعمل ضمن منظومة الإخلاء الطبي الجوي، بالتعاون مع القطاعات الصحية والأمنية، لتعزيز القدرة على الوصول السريع ونقل الحالات الحرجة من المشاعر المقدسة والمناطق ذات الكثافة العالية.
578 سيارة إسعاف مجهزة
وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة، د. تيمور شكر الله، أن الهيئة سخرت إمكانات أسطولها الإسعافي لخدمة ضيوف الرحمن، حيث دفعت بـ578 سيارة إسعاف مجهزة، و80 مركبة استجابة نوعية، و9 حافلات إسعافية للنقل الجماعي للحالات، إضافة إلى 205 عربات جولف مناسبة للتنقل داخل المساحات الضيقة. كما تشمل الخطة 500 وسيلة نقل كهربائية، تتضمن عربات وكراسي كهربائية مخصصة لكبار السن وذوي الإعاقة. وأكد شكر الله أن خطة الهيئة التشغيلية لهذا العام بُنيت على دراسة دقيقة للحشود ومسارات الحجاج، مع توظيف التقنية الحديثة في تتبع الحالات، ومراقبة الأداء، وضمان الاستجابة الفورية.
التزام الهيئة برسالتها الإنسانية
وأشار شكر الله إلى أن هذا الجهد الكبير يعكس مدى التزام الهيئة برسالتها الإنسانية، ويجسد تكاملها مع باقي الجهات ذات العلاقة لضمان حج آمن وسليم. كما أكد على أهمية دور المتطوعين والمتطوعات، الذين سيكون لهم حضور مؤثر في دعم الأعمال الإسعافية والوقائية خلال الموسم. وأوضح أن الهيئة ستستمر في رفع جاهزيتها حتى انتهاء موسم الحج، مع مواصلة تقديم خدماتها بجودة عالية، وفقًا لأفضل المعايير العالمية في مجالات الطوارئ والإغاثة.