
أطلقت حملة توعوية جديدة بعنوان “ربيعنا دايم” في إطار جهودها المستمرة لتعزيز الوعي البيئي لدى أفراد المجتمعات المحلية. تهدف الحملة إلى ترسيخ السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة ومكوناتها الطبيعية الغنية بالتنوع النباتي والحيواني.
غرس مفاهيم الاستدامة البيئية
تسعى الحملة إلى غرس مفاهيم الاستدامة البيئية في سلوك الأفراد والمجتمع. ذلك انطلاقًا من قناعة راسخة بأن المسؤولية هي مسؤولية مشتركة، تتجاوز الأدوار الرسمية لتشمل مساهمات الأفراد في ممارساتهم اليومية. وهذا الأمر يتجلى بشكل خاص أثناء التنزه والتفاعل المباشر مع المناطق البرية، مما يعزز الوعي البيئي لدى المجتمع ويدعم جهود “الهيئة” في حماية البيئة وضمان استدامتها لأجيال اليوم والمستقبل. وفي هذا السياق، أشارت الهيئة إلى أن اسم الحملة “ربيعنا دايم” يرمز إلى أن الاستدامة البيئية ليست مجرد موسم عابر، بل هي نهج دائم نصنعه جميعًا.
تفعيل نظام الحمى
كما ذكرت الهيئة أن الممارسات الفردية الواعية – مثل الامتناع عن الرعي الجائر، والاحتطاب، ورمي النفايات، ودهس النباتات، وإشعال النار على الأرض – تُعتبر حجر الأساس في بقاء ربيع المحمية حيًا ومتجددًا. وتجسد هذه الحملة استمرارًا للأثر البيئي الإيجابي الذي أحدثته الهيئة منذ بدء أعمالها، حيث أسهم تفعيل نظام الحمى في إعادة الغطاء النباتي إلى مساحات تضررت سابقًا، وعودة الكائنات الفطرية إلى مواطنها الطبيعية بعد أن تراجعت أعدادها بفعل ممارسات بشرية سلبية.