اكتشاف ناسا يكشف عن خطر طبيعي يهدد الملايين بسبب كثافة الأشجار

اكتشاف ناسا يكشف عن خطر طبيعي يهدد الملايين بسبب كثافة الأشجار

كشف تقرير جديد صادر عن علماء من ناسا عن ظاهرة مثيرة تتعلق بخضرة وكثافة أوراق الأشجار. تعتبر هذه التغيرات بمثابة إنذار مبكر لكارثة طبيعية محتملة تهدد الملايين. في تعاون جديد مع مؤسسة سميثسونيان، أظهرت الأبحاث أن الأوراق تميل للنمو بشكل أكثر خضرة عندما يتسرب ثاني أكسيد الكربون البركاني غير النشط من الأرض، مما يشير إلى احتمال حدوث ثوران بركاني قريب.

المراقبة من الفضاء

تستخدم وكالة الفضاء الأميركية تقنيات متقدمة مثل الأقمار الصناعية Landsat 8 وبيانات مهمة AVUELO لمراقبة هذه الأنماط الحيوية. يعتقد العلماء أن هذه الاستجابة البيولوجية يمكن أن تُرصد عن بُعد وتُعد طبقة إضافية من نظام الإنذار المبكر للانفجارات البركانية، خاصة في المناطق التي تشكل تهديدًا مباشرًا للسكان.

أهمية الأشجار في الرصد البركاني

وعلى الرغم من أن ثاني أكسيد الكربون لا يظهر دائمًا بوضوح في الصور الملتقطة من الفضاء، فإن التأثيرات الناتجة عنه، مثل زيادة الغطاء النباتي، يمكن أن تعزز أنظمة الإنذار المبكر المعتمدة. بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، تعد الولايات المتحدة واحدة من أكثر الدول نشاطًا بركانيًا، حيث يوجد حوالي 1350 بركانًا نشطًا على مستوى العالم، مما يجعل البحث في هذا المجال أمرًا ضروريًا.

بحث مُبتكر

قام علماء مثل روبرت بوج ونيكول جوين بالتحقيق في العلاقة بين لون أوراق الأشجار والنشاط البركاني تحت الأرض. وقد أثبتت الأقمار الصناعية مثل Sentinel-2 وTerra قدرتها على اكتشاف هذه التغيرات الدقيقة في النباتات.

لتأكيد نتائج هذا البحث، قاد عالم المناخ جوش فيشر بعثة في مارس 2025 إلى بنما وكوستاريكا لقياس مستويات الغاز وجمع عينات من الأشجار بالقرب من البراكين النشطة. يرى فيشر أن هذا البحث متعدد التخصصات يمكن أن يكون مفتاحًا لفهم الظروف المناخية المستقبلية والتنبؤ بالنشاط البركاني.

من الواضح أن جهود ناسا في دمج الرصد الفضائي مع دراسة الحياة النباتية قد تعزز استعداد المجتمعات للحد من آثار الكوارث الطبيعية.