كوكا يواجه عقوبات قاسية في الدوري الفرنسي بسبب موقفه من جولة المثليين

كوكا يواجه عقوبات قاسية في الدوري الفرنسي بسبب موقفه من جولة المثليين

أثار مهاجم لوهافر جدلًا واسعًا بسبب تصرفه خلال مباراة فريقه أمام ستراسبورغ، ضمن الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي، والتي كانت مخصصة لدعم المثليين، مما جعل العديد من المتابعين يتساءلون عن دوافعه وأبعاد هذا السلوك.

شارك كوكا في اللقاء كبديل، ونجح فريقه في تحقيق فوز مثير بثلاثة أهداف مقابل هدفين، مما ضمن له البقاء في الدوري الفرنسي للموسم المقبل، وهو ما يعتبر إنجازًا مهمًا في ظل المنافسة الشديدة.

اقرأ أيضًا..

نشر كوكا بيانًا رسميًا عبر حسابه على “إكس”، أوضح فيه أنه تلقى رسائل تطالبه بعدم المشاركة في هذه الجولة، لكنه أكد على أهمية اللقاء لفريقه، وأنه لم يكن بإمكانه التخلي عن زملائه في هذه اللحظة الحاسمة.

أوضح كوكا أنه بذل قصارى جهده من أجل الفريق، وفي الوقت نفسه حرص على احترام معتقداته الشخصية، حيث قرر تغطية الشعار دون أي نية للإساءة لأحد، بل من باب الحفاظ على ضميره، وفقًا لما ذكره في بيانه.

وأضاف أن دعمه لأي قضية يجب أن يكون نابعًا من قناعاته الشخصية، وليس فرضًا عليه، مطالبًا الجميع بالاحترام المتبادل، تمامًا كما يُطلب منه احترام الآخرين، وهو ما يعكس فكرًا ناضجًا في التعامل مع مثل هذه القضايا.

ورغم نبرة الاحترام التي طغت على بيان اللاعب، إلا أن تصرفه يُعتبر خرقًا لقواعد الدوري الفرنسي بشأن تلك الجولة، مما قد يعرضه لعقوبة مشابهة لتلك التي تعرض لها لاعبو آخرون سابقًا، في حال استمر في البطولة، خاصة وأن عقده ينتهي في 30 يونيو المقبل مع لوهافر.

من جهة أخرى، كان الصربي نيمانيا ماتيتش، لاعب ليون، قد أثار جدلًا مشابهًا بعدما غطى الشعار نفسه في الجولة ذاتها، ونشر صورًا له بالقميص المغطى دون أن يبدي أي اعتذار، مما يجعله عرضة للعقوبة أيضًا، حسبما ذكرت صحيفة “مترو” البريطانية.

سبق وأن عاقبت رابطة الدوري الفرنسي لاعب موناكو، محمد كامارا، بالإيقاف لأربع مباريات في الموسم الماضي، بسبب تغطيته للشعار أيضًا، مما يعكس مدى جدية الرابطة في تطبيق قواعدها.

في ظل تشابه الوقائع، تبقى الأنظار متجهة إلى لجنة الانضباط بالرابطة الفرنسية، التي قد تصدر خلال أيام قرارًا حاسمًا بحق كوكا، مما يثير ترقب الإعلام والجمهور على حد سواء، لمعرفة كيف ستتعامل اللجنة مع هذه القضية المثيرة للجدل.

هذا عكس ما فعله مهاجم نانت ومنتخب مصر، الذي رفض المشاركة من الأساس في الجولة، مما دفع وزيرة الرياضة الفرنسية للمطالبة بفرض عقوبة مالية عليه من قبل ناديه، مما يعكس تباين المواقف بين اللاعبين في مثل هذه الحالات.