في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاع المصرفي والمؤسسات العلمية، وقع المعهد القومي للاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اتفاقية تعاون مع بنك أبوظبي الأول مصر، وهو واحد من أكبر البنوك في مصر، حيث تسعى هذه الشراكة إلى تنفيذ برامج تدريبية متخصصة للعاملين في البنك لتوفير كوادر تقنية متميزة تتماشى مع متطلبات العصر في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي.
تتضمن الاتفاقية توفير برامج تدريبية تقنية واحترافية تهدف إلى تأهيل العاملين بالبنك في مجالات مثل أمن المعلومات والشبكات وتحليل البيانات والتحول الرقمي، كما سيتم إتاحة الفرصة للخريجين المتميزين من المعهد للالتحاق بالبنك، مما يسهم في تلبية احتياجاته من الكفاءات المؤهلة ويعزز قدراته التكنولوجية المستقبلية.
أقيمت مراسم توقيع الاتفاقية بين الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات، والسيد محمد عباس فايد، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الأول – مصر، وقد شهد الحفل حضور عدد من القيادات من الجانبين مما يعكس اهتمام المؤسسات بتفعيل هذه الشراكة.
عبّر الدكتور أحمد خطاب عن أهمية هذه الاتفاقية مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا ناجحًا لتكامل جهود المؤسسات الوطنية والقطاع المالي، وأشار إلى التزام المعهد وفق توجيهات الدكتور عمرو طلعت بأن يكون جزءًا فعالاً من التحول الاقتصادي والرقمي في مصر.
من جانبه، أعرب محمد عباس فايد عن اعتزازه بهذه الشراكة مؤكدًا أنها تمثل محطة محورية في جهود البنك لتطوير قاعدة من الكفاءات البشرية المؤهلة، موضحًا أن اختيار البنك للمعهد جاء بعد تقييم دقيق لمعايير جودة المحتوى التدريبي.
تأتي هذه الشراكة كجزء من رؤية الدولة للتحول الرقمي حيث تسعى لتوحيد الجهود بين المؤسسات لتعزيز مهارات الكوادر البشرية بما يتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030. ومن خلال هذه المبادرة يساهم المعهد في إعداد كوادر مصرفية قادرة على التكيف مع التغيرات التكنولوجية السريعة مما يعزز قدرة البنك على مواكبة التحولات الرقمية.
(إن تعزيز التعاون بين القطاع المصرفي والمؤسسات التعليمية يمثل خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل مشرق يعتمد على الابتكار والتطور المستدام).