صرّح خالد أبو إسماعيل، رئيس فريق الفقر والتنمية البشرية في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية “الإسكوا”، بأن تقرير التنمية البشرية الذي صدر مؤخراً يشير إلى تحسن ملحوظ في مؤشرات التنمية البشرية في مصر، وأوضح أن هذا التقرير يُعتبر عملاً وطنياً بامتياز، حيث تساهم “الإسكوا” بدورها الفاعل في تقييم تجارب التنمية في الدول، وتُعد مصر من الدول الرائدة في هذا المجال، وقد أصبح لدينا دليل تنموي يعكس الجهود الكبيرة المبذولة.
خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمناسبة إطلاق التقرير، أكد أبو إسماعيل أن التقرير يركز على المستوى الوطني بهدف دعم عملية التخطيط، مشيراً إلى أن مؤشرات التنمية البشرية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً من مستوى متوسط إلى جيد، حيث تحسنت الإنجازات من مستوى منخفض إلى متوسط بين عامي 2000 و2024، ويأتي هذا التحسن نتيجة للجهود المبذولة لتحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية، بما في ذلك خدمات التعليم والصحة.
كما قدم التقرير مجموعة من التوصيات المتعلقة بالسياسة العامة، حيث أكد على أهمية زيادة فعالية الحكومة وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، بالإضافة إلى تعزيز قدرة الاقتصاد على الصمود أمام التحديات المختلفة، وأوضح أنه ينبغي إعادة التفكير في دور الدولة وإصلاح المؤسسات العامة مع ضرورة البحث عن حلول مبتكرة للحفاظ على الأمن المائي والغذائي.
الحوكمة وأهمية التحديث
في إطار كلمته، أكد أبو إسماعيل أيضاً على أهمية التحديث القائم على أسس مؤسسية قوية لضمان تحقيق تنمية بشرية مستدامة وفعالة، وشدد على ضرورة وجود شراكة فعالة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتطوير استراتيجيات تلبي احتياجات المواطنين وتحسن جودة الحياة في مصر.
وفي الختام يمكن القول إن هذه الجهود تمثل خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أفضل يتسم بالتنمية المستدامة والشاملة لجميع فئات المجتمع, مما يسهم بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.