
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز
في حدث يبعث على الأمل ويعكس روح العطاء، أطلق معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، مبادرة رخصة العمل التطوعي. جاءت هذه المبادرة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وتُعتبر خطوة هامة نحو تعزيز القطاع غير الربحي. كما دُشنت مؤسسة مرصد العمل غير الربحي، التي تهدف إلى خدمة ضيوف الرحمن، مما يمثل دفعة قوية نحو تنمية اقتصادية واجتماعية للقطاع، من خلال تأهيل المتطوعين ورفع كفاءة المنظمات وتحفيز الابتكار الاجتماعي، الأمر الذي يسهم في استدامة القطاع وزيادة مساهمته في الناتج المحلي.
افتتاح المعرض الدولي للقطاع غير الربحي 2025 “إينا”
تزامنت هذه المبادرات مع افتتاح المعرض الدولي للقطاع غير الربحي 2025 “إينا” في نسخته الثالثة، والذي يتضمن ملتقى للاستثمار الاجتماعي وملتقى خليجي يهدف إلى تعزيز العلاقة بين القطاع غير الربحي والقطاعين الحكومي والخاص. يُعتبر هذا المعرض منصة رائدة تجمع بين المنظمات غير الربحية والجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية، بهدف دعم التعاون وتبادل الخبرات وتنمية الحلول والابتكارات في هذا المجال.
القطاع غير الربحي كركيزة استراتيجية
يأتي المعرض تأكيدًا على أن القطاع غير الربحي يمثل ركيزة استراتيجية فاعلة في تحقيق الأهداف التنموية والاجتماعية المستدامة، بالإضافة إلى تمكين القدرات البشرية وزيادة عدد المنظمات غير الربحية في مختلف المجالات. كما يُستهدف رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% بحلول عام 2030.
تفاصيل مبادرة رخصة العمل التطوعي
وأوضح الراجحي أن رخصة العمل التطوعي تهدف إلى تأهيل المتطوعين ورفع كفاءتهم، مما يمكّنهم من أداء مهامهم بتميّز واحترافية ضمن إطار منظم وآمن، تحت مظلة المنظومة الوطنية للعمل التطوعي. تُعد هذه المبادرة إحدى الركائز الأساسية لتنظيم وتمكين العمل التطوعي، خصوصًا في خدمة ضيوف الرحمن، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز ثقافة العطاء وتنمية العمل المجتمعي المؤسسي.
مؤسسة مرصد العمل غير الربحي
كما تناول الراجحي دور مؤسسة مرصد العمل غير الربحي لخدمة ضيوف الرحمن، التي تهدف إلى رصد الواقع الفعلي للقطاع وجمع وتحليل البيانات بشكل منهجي. تسعى المؤسسة من خلال هذه الجهود إلى إعداد دراسات نوعية تعالج التحديات والمعوقات التي تواجه المنظمات غير الربحية. ومن خلال هذا الدور، تسعى المؤسسة إلى تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، ودعم استدامة المنظمات، ورفع مستوى تميزها، بما يتماشى مع تطلعات التنمية الوطنية.