
في مثل هذا اليوم، 18 مايو 1969، انطلقت مهمة أبولو 10 التي اعتُبرت بمثابة التجربة النهائية قبل الهبوط البشري على سطح القمر. كانت هذه الزيارة إلى الفضاء بمثابة بروفة شاملة، حيث تضمنت جميع العناصر اللازمة لمهمة حقيقية، باستثناء الانزلاق نحو السطح القمري. تحت إشراف القائد توم ستافورد، تعاون الفريق المكون من يوجين سيرنان وجون يونج ليشكلوا تجربة لا تُنسى.
انطلاق المركبة من مركز كينيدي
بدأت الرحلة المثيرة عندما انطلق الطاقم من مركز كينيدي للفضاء، مستخدمين صاروخ ساتورن 5 العملاق. استغرق الوصول إلى مدار القمر ثلاثة أيام مليئة بالتشويق والترقب لاستكشاف ما يمكن أن تقدمه هذه المهمة الرائعة.
التجربة الفضائية الأولى للبث التلفزيوني
حققت أبولو 10 إنجازًا مميزًا بإجراء أول بث تلفزيوني ملون مباشر من الفضاء في يومها الأول. لكن المتعة لم تتوقف عند هذا الحد! ففي اليوم الرابع، انفصل سيرنان وستافورد عن يونج متجهين نحو السطح القمري في الوحدة التي أطلقوا عليها اسم “سنوبي”.
التحديات والنجاحات
اقترب الطاقم من السطح بمسافة بلغت حوالي 9 أميال. ومع ذلك، لم تخلُ الرحلة من التحديات؛ فقد تعرضت الوحدة لعطل مفاجئ أدى إلى دوران غير قابل للتحكم استمر لمدة ثلاثين ثانية بسبب وجود مفتاح في الوضع الخاطئ. ورغم ذلك، تمكن الطاقم من إدارة الوضع بشكل حكيم وعادوا إلى الأرض بأمان، مما مهد الطريق لمغامرات الفضاء المستقبلية.
كانت أبولو 10 محطة رئيسية في تاريخ الفضاء وواحدة من أكثر اللحظات إثارة في استكشاف الكون.