
دشّنت العاصمة المقدسة – عضو تجمع مكة المكرمة الصحي – اليوم الأحد، منصة “المتدرب”، وهي أول منصة تدريبية ذكية تُطلق على مستوى المستشفيات. تعتبر هذه الخطوة نوعية وتعزز التحول المؤسسي الرقمي، مما يدفع بممارسات التدريب إلى آفاق أكثر احترافية وجودة. تمثل المنصة الجديدة نقلة استراتيجية في منظومة التدريب المؤسسي، حيث صُممت لتكون بيئة رقمية متكاملة تعمل على رفع قدرات الكوادر الصحية والإدارية والفنية، وتتماشى مع متطلبات الاعتماد الأكاديمي محليًا ودوليًا، مما يُسهم في تحسين مستوى الخدمة الصحية المقدمة.
وأكد القائمون على المشروع أن فكرة المنصة انطلقت من الحاجة الملحّة لتطوير بيئة التدريب من خلال أدوات تقنية ذكية تُسرّع الإجراءات وترفع كفاءة الأداء. وقد تم تطويرها بإشراف الإدارة التنفيذية للشؤون الأكاديمية والتدريب، وبالتكامل مع الإدارة التنفيذية لتقنية المعلومات.
خدمات ذكية
تتيح المنصة في مرحلتها الأولى إدارة أكثر من 45 برنامجًا تدريبيًا تغطي مختلف المسارات، وتستوعب أكثر من 300 مقعد تدريبي يتم تدويرها على مدار العام. كما تقدم ما يزيد على 30 خدمة رقمية تشمل تنظيم الجداول التدريبية، وإصدار الخطابات، وتقييم الأداء. بفضل الذكاء التشغيلي، ساهمت المنصة في تقليص زمن الإجراءات بنسبة 70%، ورفع جاهزية الكوادر التدريبية بأكثر من 40%.
تميزت “منصة المتدرب” بمجموعة من الخصائص الذكية، أبرزها أتمتة العمليات، حيث تم تقليل زمن إصدار الخطابات التدريبية من يومين إلى أقل من 30 ثانية. كما توفر المنصة نظام رقابة لحظي مدعوم بإشعارات فورية، بالإضافة إلى تكامل وظيفي مع الإدارات الداعمة لضمان انسيابية التدريب داخل وخارج المنشأة.
شهد حفل التدشين حضور المدير العام التنفيذي وعدد من القيادات الإدارية الذين أعربوا عن اعتزازهم بهذه الخطوة الرائدة، مؤكدين أن المنصة تعكس التزام المدينة الطبية بالتحول المؤسسي الذكي، واستثمار رأس المال البشري، وتكريس بيئة تعليمية رائدة تستجيب لمتطلبات التغيير وتُسهم في استدامة الكفاءات.
يُنظر إلى “منصة المتدرب” كأحد المشاريع المحورية التي تستهدف تقليص فترة تأهيل الكوادر الجديدة، وتوفير فرص تدريب عالية الجودة. مما يعزز من مكانة المدينة كمؤسسة صحية ذكية تتبنى أفضل الممارسات الرقمية وتعمل على تطوير الموارد البشرية على أسس علمية ومهنية راسخة.