
يعقد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعه المقبل في 18 يونيو القادم، وسط تباين في التوقعات بشأن مصير أسعار الفائدة الجديدة.
مطالب بخفض أسعار الفائدة
كتب عبر صفحته على منصة تروث سوشيال، أنه يتعين على الفيدرالي خفض أسعار الفائدة “عاجلًا وليس آجلًا”.
توقعات رئيس بنك أتلانتا
توقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية أتلانتا تباطؤ الاقتصاد الأمريكي هذا العام، دون أن يدخل في حالة ركود. وأوضح رافائيل بوستيك، رئيس البنك، أن معدل النمو الاقتصادي قد يتراوح بين 0.5 بالمئة و1 بالمئة هذا العام، بينما يخيم الغموض والمخاوف حول الآفاق المستقبلية للاقتصاد على المستهلكين.
وأضاف بوستيك أن تقلبات السياسة التجارية جعلت الشركات أكثر ترددًا في اتخاذ قرارات هامة.
آخر اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي
في الاجتماع السابق، أبقى الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي المستهدف ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، وهو المستوى الذي استقر عليه منذ ديسمبر الماضي. وأفادت اللجنة في بيانها بأن “تقلبات التجارة الخارجية أثرت على البيانات الاقتصادية، إلا أن المؤشرات الأخيرة تشير إلى استمرار نمو النشاط الاقتصادي بوتيرة قوية.”
وقد استقر معدل البطالة عند مستوى منخفض خلال الأشهر الأخيرة، وظلت ظروف سوق العمل مستقرة، رغم بقاء التضخم مرتفعًا بعض الشيء.
عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية
أفادت اللجنة بأنها تسعى لتحقيق أقصى قدر من التوظيف والوصول إلى هدف التضخم عند 2% على المدى الطويل. وبحسب البيان، فقد زاد عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية؛ لذا تُولي اللجنة اهتمامًا خاصًا للمخاطر التي تواجه كلا الجانبين ضمن إطار ولايتها المزدوجة. وقد ارتفعت مخاطر ارتفاع البطالة والتضخم مما دفعها للتصويت بالإجماع على تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير.
وأكدت اللجنة أنها ستقوم بتقييم البيانات الواردة بعناية والتوقعات المتطورة وميزان المخاطر؛ كما ستواصل خفض حيازاتها من سندات الخزانة الأمريكية وديون الوكالات والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري.
التوجه نحو المستقبل
مع اقتراب موعد الاجتماع المرتقب للفيدرالي الأمريكي، يبقى التركيز منصباً على كيفية تأثير السياسات النقدية الحالية والمستقبلية على الاقتصاد الوطني والأسواق المالية العالمية؛ حيث تتطلع الأسواق إلى إشارات واضحة حول الاتجاه الذي سيتبعه الاحتياطي فيما يتعلق بأسعار الفائدة وكيفية التعامل مع تحديات التضخم والبطالة المتزايدة.