نهضة بركان ضد نادي سيمبا.. نتيجة مباراة نهضة بركان وسيمبا اليوم نهائي الكونفدرالية

نهضة بركان ضد نادي سيمبا.. نتيجة مباراة نهضة بركان وسيمبا اليوم نهائي الكونفدرالية
نهضة بركان ضد سيمبا

نتيجة مباراة نهضة بركان وسيمبا اليوم ، يستضيف ملعب بركان البلدي مساء اليوم السبت مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين نهضة بركان المغربي ونظيره سيمبا التنزاني في ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت القاهرة، الثامنة بتوقيت المغرب، ويدخل فريق نهضة بركان هذا النهائي بمعنويات مرتفعة، بعدما تمكن من حسم لقب الدوري المغربي لأول مرة في تاريخه، إضافة إلى تأهله لدور ثمن نهائي كأس العرش، وهو ما يمنحه فرصة حقيقية لمطاردة حلم الثلاثية هذا الموسم، حيث يسعى لإضافة لقب قاري جديد إلى خزائنه، بعد أن تُوج بالبطولة ذاتها عامي 2020 و2022.

حقق نهضة بركان المغربي فوزا ثمينا على ضيفه سيمبا التنزاني بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما, مساء السبت, على الملعب البلدي ببركان في ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

ويعد هذا النهائي هو الخامس لنهضة بركان خلال آخر سبع نسخ من البطولة، حيث سبق له بلوغ النهائي في أربع مناسبات سابقة، حقق خلالها اللقب مرتين، وخسر مرتين، ليصبح أحد أبرز الفرق على الساحة القارية في السنوات الأخيرة، خاصة بفضل الأداء الجماعي القوي، والاستقرار الإداري والفني الذي يشهده النادي.

في المقابل، يتطلع فريق سيمبا التنزاني لكتابة تاريخ جديد، وتحقيق أول لقب قاري له منذ تأسيسه، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من معانقة المجد في نسخة 1993، حين خسر النهائي أمام ستيلا أبيدجان الإيفواري، ويأمل في كسر تلك العقدة، والعودة من المغرب بنتيجة إيجابية تمهد له الطريق نحو التتويج في مباراة الإياب المقررة في 25 مايو الجاري بزنجبار.

وتأهل نهضة بركان إلى النهائي بعد أن تخطى النادي الرياضي القسنطيني الجزائري بنتيجة 4-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، بينما جاء تأهل سيمبا عقب فوزه على ستيلينبوش الجنوب إفريقي بهدف دون رد في مجموع مباراتي نصف النهائي، ليبلغ النهائي لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.

ويعوّل المدرب التونسي معين الشعباني، المدير الفني لنهضة بركان، على تماسك الفريق وخبرته في مثل هذه المواجهات الكبيرة، حيث أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة، أن الفريق جاهز بدنيًا وذهنيًا لخوض هذا النهائي، رغم غياب الثنائي هيثم منعوت وبول باسين اللذين تألقا في نصف النهائي، مبدياً ثقته في باقي عناصر الفريق، ومشدداً على أن المجموعة هي السلاح الأهم في مثل هذه المناسبات.

وأشار الشعباني إلى أن فريقه يحترم سيمبا كثيراً، خصوصاً أنه يتميز بالتنظيم والانضباط، إلا أنه يعاني نوعًا ما خارج ملعبه، وهي النقطة التي يسعى الفريق المغربي لاستغلالها من أجل فرض أفضليته في لقاء الذهاب، وتحقيق نتيجة مريحة قبل خوض مواجهة العودة في أجواء مختلفة تمامًا بتنزانيا.

من جهة أخرى، يدخل فريق سيمبا المواجهة بقيادة مدربه الجنوب إفريقي فادلو ديفيدز، الذي سبق له أن خسر نهائي 2022 أمام بركان عندما كان مساعدًا في الجهاز الفني لأورلاندو بايرتس، ويأمل في الثأر من تلك الخسارة، والرد على منتقديه من خلال التتويج بالبطولة مع الفريق التنزاني.

وأكد ديفيدز أن فريقه يمر بمرحلة إعادة بناء، حيث يضم 17 لاعبًا جديدًا تتراوح أعمارهم بين 18 و23 سنة، يخوض معظمهم أول نهائي قاري في مسيرتهم، مشيرًا إلى أن الروح القتالية التي يتحلى بها اللاعبون قادرة على تعويض نقص الخبرة، وقال إن أول 20 دقيقة من المواجهة ستكون حاسمة في تحديد نسق اللعب ومجريات اللقاء.

من جانبه، تحدث الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب عن المواجهة، معتبرًا أن المباراة ستكون صعبة ومتوازنة على المستوى الفني والتكتيكي، لكن الأفضلية تبقى لفريق نهضة بركان، الذي أصبح يمتلك هوية قارية واضحة وشخصية قوية في المباريات الكبرى، لا سيما على أرضه وبين جماهيره.

وأكد طاليب أن بركان يتمتع بتماسك جماعي، ويمتلك القدرة على فرض أسلوب لعبه وتطويع خصومه حسب متطلبات المباراة، مضيفًا أن هذا الفريق أصبح نموذجًا للعمل المؤسسي الناجح في كرة القدم المغربية، نتيجة الاستقرار الإداري، والاستثمار الذكي في البنية التحتية والكوادر البشرية.

وأشار إلى أن النهج الطويل الأمد الذي تبنته إدارة الفريق منذ أكثر من عقد أفرز مجموعة منسجمة تلعب بروح عالية، وهو ما يمنح الفريق أفضلية تنافسية على الصعيد القاري، معربًا عن ثقته في قدرة بركان على تحقيق نتيجة إيجابية تسهّل مأموريته في مباراة العودة.

ويأمل جمهور الفريق البركاني أن يواصل فريقه سلسلة نتائجه المميزة على ملعبه، إذ لم يخسر في آخر 19 مباراة خاضها على أرضه، وحقق خلالها 14 انتصارًا، بينما يدخل سيمبا اللقاء بسجل قوي أيضًا، حيث لم يتعرض لأي خسارة في آخر ثماني مباريات، محققًا ستة انتصارات.

وقد أسند الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” إدارة اللقاء إلى الحكم الغابوني بيير أتشو، بينما سيتولى الجنوب إفريقي أبونجيل توم مهمة قيادة غرفة تقنية الفيديو المساعد “VAR”، بمساعدة كل من ماريا ريفيت وديانا شيكوتيشا.

ويسعى نهضة بركان إلى الاستفادة القصوى من عاملي الأرض والجمهور من أجل تسطير نصف الطريق نحو التتويج باللقب الثالث في تاريخه، بينما يحاول سيمبا الخروج بأقل الأضرار من ملعب بركان، وتأجيل الحسم إلى مواجهة العودة المرتقبة في زنجبار.