يعزّز مركز إرشاد الحافلات الناقلة لحجاج الخارج بمكة المكرمة خدماته الميدانية خلال موسم الحج، من خلال تفعيل منصة “أرشدني” الذكية. وتُعتبر هذه المنصة واحدة من أبرز الأدوات التقنية الحديثة التي تُستخدم في إدارة حركة الحافلات وتوجيهها بدقة نحو المواقع المحددة في العاصمة المقدسة، وذلك ضمن خطة تشغيلية شاملة تُشرف عليها وزارة الحج والعمرة.
خدمات إرشاد الحافلات لحجاج الخارج
أكد نائب المدير العام للمركز، ياسر كردي، أن منصة “أرشدني” تُدار عبر غرفة تحكم ومراقبة متكاملة، وتعمل بتكامل مباشر مع أنظمة “نسك مسار” التابعة للوزارة. هذا التكامل يتيح للمرشدين الاطلاع الفوري على بيانات الرحلات، ومتابعة حركة الحافلات لحظة بلحظة، مما يضمن توجيهها بكفاءة عالية. كما يُمكنهم التعامل الفوري مع أي طارئ بالتنسيق المباشر مع الجهات ذات العلاقة.
وأوضح كردي أن المرشدين الميدانيين مزودون بأجهزة لوحية ذكية، مما يُتيح لهم تحديث البيانات ومتابعة المهام بشكل لحظي، مما يعزز من فعالية العمل في الميدان.
خدمات إرشاد دقيقة وسريعة
تقوم غرفة العمليات بمتابعة خط سير كل حافلة منذ انطلاقها وحتى وصولها إلى مقر سكن الحجاج، بالإضافة إلى تحديد موقع المرشد وإعادته إلى مركز العمل. هذه العمليات تسهم في تسريع وتيرة العمل وزيادة مستوى الكفاءة التشغيلية.
كما أضاف أن المنصة تتيح للمرشدين إرسال البلاغات والملاحظات مباشرة، ليتم التعامل معها ميدانيًا من قِبل فرق الدعم. ويتم توزيع المهام حسب كل رحلة، مما يضمن متابعة أداء الفرق لحظيًا. هذه الإجراءات تساهم في تقديم خدمات إرشاد دقيقة وسريعة، مما يُعزز راحة ضيوف الرحمن ويسهل عملية انتقالهم من مراكز الاستقبال إلى مقرات سكنهم.
التحول الرقمي في خدمات الحج
تُعتبر منصة “أرشدني” واحدة من المبادرات الرائدة في مجال التحول الرقمي لخدمات الحج، وتجسد تطورًا نوعيًا في الاستفادة من التقنية لتقديم خدمات ميدانية أكثر دقة وفعالية. هذا يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين.
يجدر بالذكر أن المركز يعمل تحت مظلة المجلس التنسيقي لشركات أرباب الطوائف ومقدمي خدمة حجاج الخارج، وبمشاركة فعالة من النقابة العامة للسيارات، وإشراف مباشر من وزارة الحج والعمرة. هذا العام، تم تأهيل وتدريب أكثر من 1200 مرشد، وتم تزويدهم بأجهزة ذكية حديثة. كما تم توزيعهم على مواقع الاستقبال مثل مركز النوارية ومحطة قطار الحرمين، لتسهيل عملية إرشاد الحافلات وضمان وصولها بدقة إلى مقار سكن الحجاج.