
استقبلت الجمعية وفدًا رفيع المستوى من دول غرب إفريقيا، بالتعاون مع التجاري وفا بنك مصر، والهيئة العامة للتنمية الصناعية، بهدف بحث فرص الاستثمار المشترك بين مصر وزيادة التبادل التجاري.
ضم الوفد نحو (٤٠) مشاركًا من دول إفريقية، حيث حضر ممثلو (٩) دول من أصل (١١) دولة مشاركة في البعثة، ومن بينها المغرب وتونس وكوت ديفوار والكاميرون والسنغال وموريتانيا ومالي والكونغو وتشاد والجابون، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة من القطاعين العام والخاص.
كان في استقبال الوفد الدكتور محيى حافظ نائب رئيس مجلس الإدارة، وأيمن رضا الأمين العام، والمهندس عادل إسماعيل أمين الصندوق، والدكتورة هالة محمد صلاح الدين مدير عام الجمعية، إلى جانب المهندس علاء عبد الله رئيس جهاز المدينة.
فتح أسواق جديدة داخل أسواق دول غرب إفريقيا
خلال الاجتماع، أكد أيمن رضا الأمين العام للجمعية أهمية فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية داخل أسواق دول غرب إفريقيا خلال الفترة المقبلة تلبيةً لخطة الدولة. كما أشاد بانفتاح دول غرب إفريقيا على التعاون مع الحكومة المصرية لفتح أسواق جديدة لها داخل مصر.
كما تحدث الدكتور محيي حافظ نائب رئيس المجلس عن الحوافز الاستثمارية التي تقدمها مصر والتي تسعى القيادة السياسية لتوفير المناخ المناسب للاستثمار ودعم الصناعة عبر قانون رقم ٩٥ الخاص بحوافز الاستثمار.
وأضاف أن الحكومة المصرية قامت في إطار التحول الرقمي بتسهيل الإجراءات على المستثمرين الصناعيين من خلال إنشاء منصة مصر الصناعية والرقمية التي تمكّن الراغبين في الحصول على أراضٍ صناعية والتعرف على الفرص المتاحة والتقدم للحصول عليها، مما يعكس مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص.
وأكد المهندس علاء عبد الله رئيس جهاز المدينة رؤية الدولة في إنشاء مدن جديدة لتخفيف العبء السكاني عن الدلتا. موضحًا أن مدينة العاشر من رمضان تُعتبر قلعة الصناعة المصرية لما تحتويه من استثمارات ضخمة وصادرات تمثل ثلث صادرات مصر غير البترولية.
وأوضح أن جهاز المدينة يحرص دائمًا على توفير الوحدات السكنية للعاملين بالشركات لتخفيف الازدحام المروري عن الطرق المؤدية للمدينة وتقليل تكلفة النقل وتهيئة البيئة المناسبة للعمال لدفع عجلة الإنتاج.
زيادة التبادل التجاري واستكشاف الفرص الصناعية
وخلال اللقاء أعلنت الوفود الإفريقية عن الفرص الاستثمارية المتاحة لديها وإمكانية زيادة التبادل التجاري وتقديم الخدمات البنكية والمصرفية في هذه الدول وكذلك الاتفاقيات الدولية المعمول بها ومميزات السوق الأفريقية كسوق واعدة للمنتج المصري.
وأضاف مستثمرو غرب إفريقيا أن هذا الاجتماع جاء بهدف استكشاف الفرص الصناعية والتصديرية المتاحة في مصر وتعزيز ربط المستثمرين الأفارقة بسلاسل التوريد الإقليمية دعمًا لأهداف التكامل الاقتصادي والتجاري في القارة. كما تم التأكيد عمليًا على دور مصر كمركز صناعي محوري وبوابة موثوقة لتدفق الاستثمارات عبر القارة الأفريقية.
وعقب انتهاء الاجتماع توجهت وفود دول غرب إفريقيا لزيارة العديد من المصانع بمدينة العاشر من رمضان بهدف التعرف على إمكانية فتح فرص تصديرية معها كنوع من إثبات الجدية في التعامل مع الصناعة المصرية. وشملت هذه المصانع شركة حلواني إخوان بالمنطقة الصناعية B3 وشركة سيراميكا بلاتينيوم بالمنطقة الصناعية A2 وشركة المتحدة للعبوات الزجاجية بالمنطقة الصناعية A6.
إن تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الإفريقية يمثل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة والنمو المشترك الذي يسهم في تحسين مستوى المعيشة لشعوب القارة ويعزز التكامل الاقتصادي الذي تحتاجه المنطقة بشدة لتحقيق أهدافها التنموية المنشودة.